أكد رمضان عبد الله شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، أن "انتفاضة القدس" أحرجت الجميع وأعادت الاعتبار لفلسطين بعد ادارة الجميع الظهر لها، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي في خطر بسبب شدة ما الصق به من فظائع.
وقال شلح في كلمة مباشرة خلال المؤتمر الدعوي الأول في ذكر المولد النبوي في مدينة غزة: ان "انتشر الظلم والعدوان وظهور الخوف والرعب داخل الأمة الواحدة وأصبحت الأرض العربية والإسلامية ساحة وملعب للصراع على النفوذ والمصالح الإقليمية والدولية، وباتت الأوطان العربية مسرح للعبة الأمم".
وتوجه بالتحية لشباب الانتفاضة في القدس والضفة الغربية والـ48 وقطاع غزة الصامد الصابر المحاصر وفي والمنافي والشتات.
وقال د. شلح، إن رسالة الانتفاضة للعالم كله تقول " أنا فلسطين، أنا القدس غير قابلة للنسيان (أي التجاهل)، وأنه معهما انشغلتم بقضايا أخرى فستدور العجلة لتعودوا إلى نقطة الصفر وتكتشفوا أنكم أمام مشكلة العصر وهي مشكلة فلسطين ومأساتها ومحنتها وقضيتها.
وأضاف أن الرسالة الثانية، هي أن جيل الانتفاضة من الشباب والشابات هو جيل أسامة بن زيد الذي يعيد إلى الأذهان صلة الرسول صلى الله عليه وسلم بفلسطين، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يردد وصيته وهو على فراش الموت، انفذوا جيش أسامة لقتال الروم في فلسطين.
وتابع أن الرسالة الثالثة التي تحملها الانتفاضة للعالم العربي والإسلامي، تقول لتلك الدول التي تركض خلف "إسرائيل" لتحميها وتوفر لها الحماية في ظل الوضع الملتهب في المنطقة، هي أن "إسرائيل التي تظنون أنها يمكن أن تحميكم لا تستطيع أن تحمي نفسها من السكين وأدوات المطبخ التي يدافع بها شعب فلسطين عن نفسه بشبابه وشاباته في انتفاضة القدس.
وقال:" إن إسرائيل تستطيع أن توقع سلاماً مع الأنظمة والحكومات، وتستطيع ان تفتح سفارة او قنصلية أو ترفع علماً في عاصمة ما، لكنها لن تنال شرعية ووضعية الوجود الطبيعي في هذه المنطقة. مشيراً إلى أن الشعب المصري بعد 36 من اتفاقية كامب ديفيد يرفض التطبيع مع اسرائيل، وكذلك الشعب الاردني الذي وقع اتفاقية وادي عربة.
وأكد على أن المشروع الصهيوني برغم كل نجاحاته قد مني بالكثير من الاخفاقات التي لا يريد ان يراها البعض، موضحاً أنهم فشلوا في حل المسألة اليهودية ولم يستطع أن يجلب كل يهود العالم لإسرائيل، وعند أي حرب على غزة تبدأ الهجرة المعاكسة. كما لم يستطع بناء دولة يهودية عظمى ، ولم يستطع ان يرسم حدودا آمنة له حتى اليوم، ولم يستطع ان يلغي الشعب الفلسطيني عن خريطة فلسطين والعالم. ولم يستطع كسر ارادة الشعب الفلسطيني ، ولم يعد ينتصر في الحروب كما في السابق وحروب غزة ولبنان شاهدة على ذلك.
كما أنه لم يستطع ان يحقق السلام لانه لا يؤمن الا بسلام الهيمنة والسيطرة وفرض الامن الواقع.
كما هنئ شلح الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين والأمة العربية بالعام الميلادي الجديد.