طالب مستفيدو الشؤون الاجتماعية، السلطة الفلسطينية بصرف مخصصاتهم المالية خلال شهر رمضان المبارك، والتي لم تٌصرف لهم منذ 16 شهراً.
جاء ذلك اليوم الخميس، في وقفة دعت لها الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية، أمام مقر الأمم المتحدة بغزّة "اليونسكو".
بدوره، أكّد رئيس هيئة "حشد" لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، على عدالة مطالب منتفعي الشؤون الاجتماعية، والذين لم يتلقوا مخصصاتهم المالية منذ نحو 15 شهراً، والمقدرر عددهم بحوالي 88 ألف عائلة فقيرة في غزّة، و113 ألف عائلة بغزّة والضفة.
وقال عبد العاطي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ السلطة لم تصرف مخصصاتهم المالية بدعوى أنَّ الاتحاد الأوروبي لم يُقر الموازنة"، مُشدّداً على ضرورة صرف السلطة هذه الأموال بغض النظر عن الجهات المانحة.
وأدان ما وصفه انتهاك حقوق هؤلاء المواطنين الذين من حقهم العيش بكرامة، مُطالباً السلطة الفلسطينية بالإسراع في صرف مخصصاتهم، وإيجاد حلول سريعة لإسعاف أوضاعهم.
ومن المفترض أنّ تصرف وزارة التنمية الاجتماعية مساعدة مالية للفئات الأشد فقراً ولذوي الإعاقة كل ثلاثة شهور "بواقع 4 دفعات سنوياً"، غيّر أنَّ الوزارة لم تَقُم خلال عام 2021 بصرفها إلا مرة واحدة، كما قامت خلال العام 2020 بصرفها ثلاث مرات فقط للمستفيدين بدلاً من أربع مرات.
يُذكر أنّ وزارة التنمية الاجتماعية لم تصرف منذ بداية عام 2021 سوى دفعة واحدة من مخصصات برنامج التحويلات النقدية لنحو 115 ألف أُسرة فقيرة، منها نحو 80 ألف أُسرة تعيش في قطاع غزة، و35 ألف أُسرة في الضفة الغربية بتاريخ 10/5/2021. وقد تم صرف هذه الدفعة بعد تقليصها إلى 750 شيكل فقط لكل أسرة مستفيدة، بعد أن كانت هذه الأُسر تتقاضى مبالغ تتراوح بين 750 شيكل و1800 شيكل، وذلك وفقاً لعدد أفرادها، وظروفها الاقتصادية والاجتماعية.