إتصالات دولية مع "حزب الله" بعدم الرد خشيةً علي لبنان ؟

f2511_المقاومة_الاسلامية_حزب_الله
حجم الخط

كشفت صحيفة «القبس» الكويتية، اليوم السبت، عن إتصالات حثيثة  دولية مع  حزب الله علي عدم تنفيذ أي عملية رد ثأرية ضد إسرائيل ، علي خلفية إغتيال القنطار، خوفاً علي لبنان.

حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي وبحسب المصدر فإن المراجع اخذت علماً أن تهديدات حكومة بنيامين نتانياهو وسواء صدرت مباشرة عن وزراء في هذه الحكومة أو عبر الصحف، هي «جدية جداً» وسواء نفذت العملية من خلال خطوط فك الاشتباك في مرتفعات الجولان او من خلال الخط الازرق الذي حددته الأمم المتحدة مبدئياً كخط فاصل بين لبنان واسرائيل.

وأشار المصدر الى أن ظروف التعبئة في اسرائيل سواء على المستوى السيكولوجي أم على المستوي السياسي اكثر حساسية بكثير من الظروف عشية حرب يوليو 2006، فيما حكومة نتانياهو تبدو أكثر استعداداً لخوض حرب كبرى وضارية ضد لبنان، أو ربما ضربت أحداثاً حساسة في سوريا أيضاً من بينها أماكن تواجد وحدات «حزب الله» على الأرض السورية.

ويشير المصدر إلى «ان حزب الله» قد يكون أكثر حذراً لأنه يدرك ان إسرائيل قد تتقبل أي «حادثة مؤلمة» للدخول المباشر على الخطين اللبناني والسوري ليكون لها موقعها في تسويات يحكى عنها حالياً، ولكن هناك دائماً إمكانية، ومهما تكن ضئيلة، لسوء التقدير من قبل الحزب».

واللافت ان المصدر يتحدث عن «عقلانية إيرانية» في مقاربة المسألة، وقد تكون طهران قد أبلغت «حزب الله» بصرف النظر عن أي رد فعل ثأري لأن الوضع شديد التشابك في المنطقة، والأفضل في المرحلة الراهنة، احتساب أي خطوة بمنتهى الدقة لأن أحدا لا يمكنه التكهن بما يمكن أن ينجم عن مجازفات عسكرية في أجواء تكتنفها الضبابية.

وكان نصرالله، أكد في خطابه الأخير أن الكيان الإسرائيلي هو من نفذ عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار، عميد الأسرى اللبنانيين، عبر استهداف المبنى السكني الذي كان متواجدًا فيه بالعاصمة السورية دمشق، فجر الأحد الماضي، مشددًا على أن الرد على هذه الجريمة سيكون بالطريقة التي نراها مناسبة. وتجدر الإشارة إلى أن القنطار قد استشهد فجر الأحد، في غارة قال حزب الله إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذها على أحدى المباني السكنية في العاصمة السورية دمشق، التي كان يتواجد بها القنطار.