تمكّنت إدارة صفحة "عائلة أبو جامع" على فيس بوك من لم شمل مغتربين من عائلة أبو طعيمة, بعد الاستجابة التي قدّمتها الصفحة عبر إدارتها, لأحد المتابعين لها من دولة لبنان, حيث طلب المساعدة في معرفة أيّة معلومة عن عائلته في فلسطين.
وبعد تلقّي الطلب في 25 ديسمبر 2015م, تحرّك فريق إدارة صفحة العائلة على فيس بوك, بالبحث والتحرّي, وإجراء الاتصالات الضرورية, حيث تم الاتصال بعائلة أبو طعيمة في مدينة رفح بقطاع غزة, في ظل المحاولات التي جرت للوصول لأقرباء السيد شفيق سالم عوده أبو طعيمة والمقيم في لبنان, وتعذّر في بداية الأمر الوصول لأقربائه, وهذا ما جعل القائمين بزيادة دائرة الاستقصاء, فكانت الاتصالات مع العائلة في المملكة الأردنية الهاشمية, وبعد الاتصالات المكثّفة, توصّلنا لابن ابن عمه السيد شفيق أبو طعيمة, وهو السيد عبد القادر أبو طعيمة والمقيم في الأردن.
وجرت محاولة لم الشمل من الأردن إلى لبنان, غداة استقبال صفحة عائلة أبو جامع طلب المساعدة, حيث تم توصيل أفراد من عائلة أبو طعيمة في الأردن بالعائلة في لبنان.
وفي أجواء ميّزتها دموع الفرح, ومشاعر الحنين والشوق, تواصل الطرفان وحصل كل منهم على عناوين الآخر وأرقام التواصل لهما.
وبقيت الخطوة الأخيرة والأهم, والتي يجري العمل لها على قدمٍ وساق, وهي محاولة توصيل السيد شفيق, بأمه وأخته والمقيمتين في العريش في جمهورية مصر العربية, حيث يتعذّر على فريق إدارة الصفحة على فيس بوك حتى الآن التوصّل لعناوينهما.
وكلّفت إدارة الصفحة أشخاصاً من جمهورية مصر العربية, بالبحث والتحرّي اللازمين, بُغية الوصول لبقية أفراد العائلة.
وتطلب إدارة الصفحة على فيس بوك ممن لديه أية معلومات حول أقرباء السيد شفيق في مصر, بأن يتواصل مع صفحة العائلة في فيسبوك "عائلة أبو جامع- الوطن والشتات".
وأكّد فارس عصام أبو جامع, وهو القائم المباشر بكل أعمال الاتصال والتنسيق في هذه القضية الإنسانية, أنه سيواصل العمل في هذه المسألة حتى يتواصل جميع أفراد العائلة المغتربين مع بعضهم البعض, ويضيف بأنه يشعر بالارتياح الكبير نتيجة تحقيقه هذه النتيجة في سرعة قياسية.
وأوضح مؤمن أبو جامع وهو الذي تلقى الطلب على الصفحة, وتفاعل مع مرسله, أن هذه القضية إنسانية من الدرجة الأولى, وإنه لأمرٌ عظيم أن يُساهم الإنسان في لم شمل الآخرين وتقريب المسافات بين القلوب التوّاقة للّقاء, وأشار إلى أنّ الصفحة ستكون مستعدة دائماً لتقديم المساعدة الإنسانية والاجتماعية بالقدر المستطاع, مُساهمةً من العائلة في تعزيز العلاقات الاجتماعية.
يُذكر أن العائلة "أبو طعيمة" تُقيم في لبنان منذ عام النكسة 1967, ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن من التواصل مع بقية أفراد العائلة بفلسطين.