تكتظ أسواق قطاع غزّة في آخر أيام شهر رمضان المبارك بـ"سمك الرينجة" المُدخّن، الذي يُعد وجبةً رئيسيةً على موائد إفطار الغزّيين في أول يومٍ من عيد الفطر السعيد، كما أضحت هذه العادة مصدر رزق لعوائل تتخذ من صناعة وإعداد هذا النوع من السمك مصدراً للرزق.
وأصبح سمك "الرينجة" المُدخّنة والمُصنعة محلياً، المنافس الرئيس لسمك "الفسيخ" في عيد الفطر وآخر يوم من شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ المصانع المخصصة لإعدادها بتجهيز ما يسد احتياجات أسواق قطاع غزّة من تلك الأسماك المُدخّنة.
على حوامل معدنية مصفوفة يضع بائعو أسماك "الرينجة" في قطاع غزّة أعداداً منها بعد الانتهاء من مرحلة التمليح، تمهيداً لإنضاجها في أفران مُخصصة تُكسبها لوناً ذهبياً جذاباُ.
حسن عفانة، وهو صاحب مصنع لإعداد سمك "الرينجة" في جنوب قطاع غزّة، قال: "إنَّ المصنع بدأ بتجهيز الرينجة لموسم عيد الفطر السعيد"، مُوضحاً أنَّ "الرينجة" مُصنعة من سمك الماكريل المستورد من أوروبا.
وأضاف عفانة، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نقوم بتنظيف سمك الماكريل وإعدادها عبر وضعها في درجة حرارة قدرها 30 درجة، ومن ثم يجري وضعها في الثلاجة لتُصبح جاهزة للموسم".
وأشار إلى أنَّ "الرينجة" وجبة رئيسية على موائد إفطار الغزّيين في أول أيام عيد الفطر السعيد، مُعبراً عن أمله في أنّ يكون هذا العام أفضل من سابقه، الذي شهِد حرباً "إسرائيلية" ألحقت الضرر بالموسم.