عقبت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، على قرار الاحتلال إغلاق حاجز "إيرز" بدلاً من الرد العسكري على غزة عقب إطلاق صواريخ من القطاع.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إنّ التوتر الأمني في الجنوب واستمرار إطلاق الصواريخ يثبت فشل السياسة الإسرائيلية التي صيغت العام الماضي أمام قطاع غزة بعد "حارس الأسوار"، ويتضح أن التسهيلات الاقتصادية لا تضمن الهدوء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن اللواء احتياط عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، قوله: "إنّ سياستنا تجاه غزة لم تنهار، وأشيد بقرار الحكومة الامتناع عن الرد العسكري على استئناف إطلاق الصواريخ".
وأضاف يادلين: "أنّ هدف "إسرائيل" الآن ليس الانجرار إلى جولة عسكرية أخرى في غزة، لكن إذا جرتنا حماس إلى جولة، سنعرف كيف نتعامل معها، وسنوجه لها ضربات قاسية".
من جهته، ذكر المختص في الشؤون العربية آفي يسسخاروف بصحيفة "هآرتس" العبرية: "لست مقتنعًا بأن خطوة إغلاق حاجز "إيرز"ستمنع حماس أو الجهاد من إطلاق صواريخ أخرى، لكن هناك وسائل ضغط أخرى، مثل حرمان 100 ألف شخص مخصصاتهم. "يقصد منحة قطر".
ونقلت إذاعة الجيش، عن رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي، قوله: "إننا نأمل أن تستيقظ الحكومة، وأن يتفهم رئيس الوزراء أننا إذا تعرضنا مجددًا لإطلاق الصواريخ ولم نرد، فسوف يستمرون في هذا الأمر".
وتابع ألون دافيدي: "لقد وعدت الحكومة بالرد على كل صاروخ وبالون، والآن في غلاف غزة ننام في الملاجئ، بينما في غزة ينام مطلقو الصواريخ بسلام في منازلهم".
وقال الصحفي الإسرائيلي مكور ريشون: "إنّ الأيام العشرة القادمة ستحدد إلى أين نتجه؛ هل "إسرائيل" في طريقها إلى المواجهة مع غزة، أم ستستمر في سياسة احتواء "الإرهاب"، واعتباره أمرًا مفروغًا منه والرد بطريقة تحددها مؤسسة الأمن بما لا يصل لـ "عتبة التصعيد".