عرضت وزراة السياحة والآثار بغزّة، اليوم الثلاثاء، تمثالاً كنعانياً يعود تاريخه إلى 4500 عام مضت، والذي تم العثور عليه قبل أيام في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة.
وقال مدير عام الآثار والتراث في الوزارة، جمال أبو ريدة: "إنَّ هذا التمثال يعود تاريخه إلى حوالي 4500 عام مضت، أي في فترة الحكم الكنعاني لفلسطين"، مُشيراً إلى أنَّ هذا الاكتشاف يؤكد الوجود الفلسطيني على هذه الأرض منذ آلاف السنوات.
وأضاف أبو ريدة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" على هامش مؤتمر صحفي: "إنَّ هذا التمثال يُسلط الضوء على الحضارات الإنسانية التي توالت على حكم فلسطين، ويدحض مزاعم الاحتلال بأنَّ أرض فلسطين هي أرض بلا شعب لشعبٍ بلا أرض".
وأكمل: "إنَّ غزّة مدينة ساحلية وهي بوابة مصر لبلاد الشام وبوابة بلاد الشام لمصر، وهي طريق التجارة بين مصر وبلاد الشام"، مُوضحاً أنَّ أيّ منطقة في قطاع غزّة قد يُعثر بها على اكتشافات أثرية منقولة أو ثابتة.
وأشار إلى أنّه قبل نحو شهرين تم اكتشاف مقبرة رومانية غرب بلدة جباليا شمال قطاع غزّة في المنطقة التي تُسمى بـ"أرض المحاربين القدامى"، حيث تم العثور بها على "قبور" بأحجام مختلفة وبدلالات رمزية عديدة.
وأكّد أبو ريدة، على ضرورة اهتمام كافة المواطنين بالإبلاغ عن مثل هذه الاكتشافات كما فعل المواطن الذي عثر قبل أيام على التمثال الكنعاني في خانيونس جنوب قطاع غزّة، داعياً في ذات الوقت الجميع لزيارة متحف "قصر الباشا" للاطلاع على اللغة الأثرية التي تُجسد الوجود الفلسطيني على هذه الأرض.