أكّد عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " خليل الحية، اليوم الثلاثاء، على أنّ جرائم الاحتلال تستفز مشاعر أمتنا وشعبنا، وتهيئ الأجواء في الضفة الغربية للثورة والانتفاضة.
وأشاد الحية خلال حديثه لقناة الأقصى المحلية، ببطولات مخيم جنين واستشهادييها الذين لقنوا الاحتلال دروسًا لن ينساها، مُوضحًا أنّ المقاومة أعلنت أنّ القدس خط أحمر.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لن يفلح في تقسيم شعبنا وتهدئة جبهة على حساب أخرى، مُضيفًا: "الاحتلال أرسل قبل رمضان رسائل للوسطاء بأنّه يحرص على الهدوء، وأخبرنا الوسطاء أنه كاذب، وأنه مستمر في تنفيذ جرائمه ومخططاته التهويدية".
وثمّن الحية احتشاد المرابطين في جمعة الفجر العظيم وفي ساحات المسجد الاقصى الذي كان إيذانا بأننا مستيقظون لمخططات الاحتلال، لافتًا إلى أنّ الاحتلال يمعن في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، ويمنع المسلمين أسبوعًا كاملاً من دخول الحرم الإبراهيمي، ويهاجم كنيسة القيامة.
وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني استطاع بمرابطيه في القدس ووقفة مقاومة غزة إفشال مخطط ذبح القرابين، ومنع مسيرة الأعلام، مُشدّدًا على أنّ لمقاومة للاحتلال مشروعة.
وتابع: "غزّة الصامدة استطاعت أنّ تثبت معادلة القدس وغزّة"، مُشيدًا بدور الضفة التي أعلنت كلمتها في المواجهات والعمليات، وفلسطينيي الـ48 الذين أثبتوا فشل محاولات الاحتلال في مسح الهوية.
وأضاف: "وزعنا رسائل ومذكرات تكشف مخططات الاحتلال، وأرسلنا مذكرات للعديد من الشخصيات والدول والملوك والأحزاب العربية وغيرها ماذا يفعل الاحتلال وماذا يخبئ"، مُوضحًا أنّ إسماعيل هنية أجرى عدة اتصالات، وأرسل رسائل للعديد من الدول والسياسيين من العرب والمسلمين في مسعى لكشف ما يفعل الاحتلال.
ونوّه الحية إلى أنّ تفاعل الشعب الفلسطيني ومقاومته مع جرائم الاحتلال، والاتصالات التي أجرتها حركة حماس جعلته يلمس حركة نشطة رسمية وشعبية وجماهيرية تذكره بما حدث العام الماضي في سيف القدس.
وأردف: "إنّ حالة التفرد، والتمسك بالمكاسب الفردية جعلت السلطة في حالة ضعف وهوان وغبن، ونقول آن الأوان للعودة للشعب على خيار مقاومة الاحتلال".
واستكمل: "السلطة الفلسطينية في حالة عزلة شعبية، حيث نجد أنّ شعبنا يمارس مقاومته في القدس وجنين، في حين نجد أنّ السلطة ما زالت تمارس التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية:، مُطالبًا بأنّ تعود لشعبها وتستثمر في قواه النابضة لمواجهة الاحتلال.
وشدّد الحية على أنّ التطبيع في المنطقة لن يجلب للدول المطبعة المنافع، ولن يحقق للاحتلال أمانيه بإنهاء القضية الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني صاحب قراره.
وأضاف: "الشعوب التي تهتف لفلسطين من أفغانستان وحتى المغرب الإسلامي هي الحاضنة الشعبية لتيار المقاومة في الأمة".