احتشد عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المُحتلة، دعماً وإسناداً للأسير المضربين عن الطعام خليل العواودة ورائد ريان، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس: "إنَّ إضراب الأسيرين العواودة منذ 56 يوماً وريان منذ 21 يوماً عن الطعام طيلة الفترة الماضية، يتزامن مع حملات تنكيل وضغط لكسر الإضراب"، مُعبراً عن قله إزاء الوضع الصحي للأسيرين.
وأضاف فارس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "المطلوب الآن هو الجهد الشعبي لإسناد الأسيرين، كونه يعكس نفسه على الاهتمام الرسمي بالقضية، وأيضاً الاهتمام الإسرائيلي في هذا الشأن".
من جانبه، أوضح أمين سر حركة فتح في إقليم رام الله، موفق سحويل، أنَّ هذه الوقفة دعت لها غالبية الفعاليات في محافظة رام الله والبيرة لتأكيد إسناد ودعم الحركة الوطنية للأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، خاصةً المُضربين عن الطعام وفي المقدمة منهم خليل العواودة الذي مضى أيام طويلة على إضرابه".
وأكمل سحويل، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نحن اليوم في وقفة نؤكّد فيها دعم أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة رام الله وكافة القوى مع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، وتحديداً المُضربين عن الطعام"، داعياً كافة المؤسسات الدولية للتدخل العاجل للإفراج عن الأسير العواودة المعتقل في ظل ظروف صعبة بدون أسباب أو تهمة.
من جهتها، أكّدت السيدة هديل بدر، وهي والدة الأسير رائد ريان، على أنَّ نجلها رائد بصحة جيدة حتى اللحظة، لكِنه يُعاني صعوبة في المشي وألم في الرأس بالإضافة إلى الهزال العام بسبب الإضراب عن الطعام.
وأشارت بدر، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى أنَّه تم اعتقال نجلها رائد في وقتٍ سابق لمدة 22 شهر، وجرى بعدها الإفراج عنه لمدة سبعة شهور، حتى أُعيد اعتقاله والحكم عليه بالسجن لمدة ستة شهور إدراياً بشكل قابل للتجديد بدون أمل بالإفراج عنه.
كما شدّد الأسير المُحرر جمعة التايه، وهو أحد أقارب الأسير خليل العواودة، على أنَّ هدف الوقفة هو تذكير الناس بالأسرى وقضيتهم العادلة، لافتاً إلى أهمية تنظيم وقفات أكبر وأوسع للتضامن مع الأسرى وإسنادهم لأنّهم بحاجة لذلك.