أكّدت المرابطة في المسجد الأقصى المبارك، خديجة خويص، على أهمية شد الرحال إلى الأقصى بعد انقضاء شهر رمضان، وإعماره طوال أيام العام بالمرابطين والمرابطات، مُشيرةً إلى أنَّ اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال لم تتوقف، ولن يحد من هذه الاقتحامات كماً وكيفاً إلا فكرة الرباط والإقامة فيه.
وقالت خويص، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم السبت: "إنَّ شد الرحال إلى الأقصى ليست زيارة وإنّما إقامة، فالأقصى هو البيت الكبير للمسلمين ومن ضاع بيته الكبير فقد ضاعت كل بيوته الصغيرة".
وبالحديث عن ادعاء الاحتلال فرض "هدنة" في المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حذّرت خويص، من مُخطط وأهداف هذه الادعاءات، لأنَّ ما جرى ليس "هدنة" بل مُخطط لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.
وأضافت: "الاحتلال مُراوغ ومُخادع، حيث اعتدى على المصلين والمعتكفين خلال الجمعتين الأخيرتين من شهر رمضان المبارك"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ مزاعم عدم تمرير الاقتحامات خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان، هي جزء من مُخطط التقسيم المكاني والزماني.
وأكملت: "العام الماضي عندما صادف ما يُسمى "عيد الفصح" اليهودي ليلة 28 من رمضان، ورغم أنّها من العشر الأواخر فقد اقتحم الأقصى واعتدي على المصلين والمعتكفين؛ الأمر الذي يُؤكّد أنّه متى تصادفت أعياد الاحتلال مع أول أو آخر يوم من شهر رمضان؛ فلن يتواني الاحتلال عن اقتحامه للأقصى وتوفير الحماية للمستوطنين".
وشدّدت خويص، على أنَّ رفض فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى جملةً وتفصيلاً، مُردفةً: "حتى لو كان واقعاً فإنه واقعٌ مرفوض من جانب المرابطين والمرابطات في الأقصى".
أما عن بروز دور المرابطات خلال اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، قالت خويص: "إنّه عام جميل، قمت فيه أنا وبقية المرابطات بالتواجد في المسجد الأقصى طوال أيام العام، ورغم إبعاد الاحتلال لنا عن المسجد خلال شهر رمضان المبارك، فقد قمنا بالرباط على أبوابه وبالصلاة".
وأشارت إلى تواجد المرابطات الكبيرات والصغيرات بالسن، خلال شهر رمضان الماضي والحالي؛ رغم التضييق وتعرضهن للضرب والإهانات اللفظية وحشرهن داخل المسجد الأقصى أثناء اقتحامات المستوطنين.
كما بيّنت أنَّ دور المرابطات لن يتوقف عند اقتحامات المستوطنين أو بعدها، وإنّما سيواصلن التواجد والإقامة في الأقصى للدفاع عنه؛ حتى تحريره من دنس الصهاينة.
وتُشكل المرابطات في المسجد الأقصى، مجموعة من الناشطات اللواتي يحمين المسجد من اعتداءات شرطة الاحتلال والمستوطنين وأصبحن رمزاً للمقاومة.
وختمت خويص حديثها، بالقول: "من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى عليه أنّ لا يُقصر ويُوفر من وقته لزيارة الأقصى والصلاة فيه؛ لأنَّ زيادة أعدادنا ستُقلل من أعداد المقتحمين"، مُردفةً: "نرجو عدم ترك الأقصى وحيداً وعلينا أنّ نحميه بأجسادنا وقلوبنا وأرواحنا".