ما موقف الفصائل الفلسطينية من الطلب التركي بالمشاركة في إدارة قطاع غزة

6201417203959
حجم الخط

في ظل تسريب صحف عبرية أنباءً حول طلب تركيا أن تشارك في إدارة قطاع غزة، الذي تحكمه حركة حماس، كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وعن رد الفصائل الفلسطينية  حول هذا الطلب، أجمعت غالبيتها على رفض هذا الطلب – إن صح – بكل الأحوال ، ذلك أن قطاع غزة لا يحتاج لإدارة خارجية .

وقال "أحمد المدلل" القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن ليس للحركة أي علم في الموضوع، ويمكن الرد على هذا الطلب حينما يتم التأكد منه رسمياً .

و من جانبه، صرّح "كايد الغول" عضو اللجنة المركزية لحركة الجبهة الشعبية ، لـ" خبر"، أن حركته ترفض أي تدخل خارجي في ادارة الشأن الفلسطيني بغض النظر عن الدولة التي يمكن أن تقوم بذلك.

وأوضح كايد، "نحن لم نتيقن من صحة ما نشر في الصحافة الاسرائيلية حول هذا الموضوع، وفي كل الاحوال نحن نميز بين دعم يمكن أن يقدم للشعب الفلسطيني وبين أن "يدير" اخرين الشأن الفلسطيني." ، مضيفاً :" أننا في الجبهة نقدر الجهود الدولية بشأن  إنهاء الحصار والتخفيف على الشعب الفلسطيني، لكننا نرفض " تماماً " أن تشكل القضية الفلسطينية غطاءً وتبريراً لترسيخ علاقات أمنية و استراتيجية مع العدو الصهيوني .

وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن الجبهة الديمقراطية لا تقبل بأي شكل من الاشكال تدخل طرف خارجي في الحالة الفلسطينية، و أن يكون طرفاً في ادارة هذا الوضع، مشيراً إلى أن وضع غزة استثنائي نشأ في ظل الانقسام وكل الجهود تُبذل من اجل انهاء الانقسام لما يمكّن من المضي قدماً بإنجاز مرحلة من مراحل التحرر الوطني والاستقلال.

وكانت حركة حماس قد نفت مثل هذه الأنباء على لسان القيادي البارز للحركة "د. أحمد يوسف"، قائلاً :" أن تركيا لا تتعامل مع غزة وكأنها تتعامل مع " صبيان" على حد وصفه ، مضيفاً أنه لابد وأن تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية انفراجة لكنها ستعود بالفائدة على القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى" .

وتوقع "د. يوسف" أن يشهد قطاع غزة جهوداً تركيةً واضحة إثر تحسن علاقاتها بإسرائيل من خلال مشاركتها في التخفيف عن أعباء قطاع غزة عن طريق بناء ميناء يربط القطاع بتركيا أو قبرص، أو انشاء مشاريع تنموية أو بأية طريقة كانت فإن تركيا ستساعد في فك حصار قطاع غزة .

يشار إلى  أن صحفاً عبرية سرّبت أن تركيا طالبت بإدارة غزة أيضًا عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام  2014، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو "رفض وساطة تركيا لإنهاء الحرب، وأعلن قبول الوساطة المصرية لحل الأزمة

وكشفت صحيفة  "تودايز زمان" التركية أعلنت عن بدء مباحثات بين تركيا وإسرائيل لإبرام صفقات عسكرية وأمنية، أعرب الأتراك خلالها عن رغبتهم شراء منظومة تجسس إسرائيلية متقدمة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو خلال جلسة عقدتها كتلة الليكود البرلمانية " أننا نجري اتصالات مستمرة ومكثفة مع تركيا لكننا لم نتوصل حتى الان لتفاهمات وذلك لسبب بسيط وهو أننا نطالب بضمان توقف أي نشاط ارهابي على الاراضي التركية او انطلاقاً منها وأيضا وكما هو معروف لا ننوي اطلاقا تغيير سياسة الاغلاق البحري التي ننفذها لأنني لا استطيع التنازل عن امن اسرائيل.