سبع سنوات مضت على حرب عرفت بالضروس، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 22 يوماً على القطاع، سبعة أعوام زادت الفلسطينيين قوةً وإصراراً، وبدأت أعينهم ترمق شعاع التحرير بثقة متزايدة، سبعة أعوام مضت، والمقاومة لم تغفل يوماً عن تطوير أدائها ومقوماتها القتالية والتي باتت أكثر تماسكاً وصلابةً وقوة.
واليوم يحيي الفلسطينيون في قطاع غزة , الذكرى السابعة للحرب الأولي ، وهم يتذكرون المجازر التي ارتكبها الاحتلال في تِلك المعركة، ولم ينسَ أحدٌ مئات الشهداء الذين قضوا خلال هذه المعارك.
حصيلة الحرب
أسفرت الحرب على غزة عن استشهاد نحو 1330 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين والنساء والأطفال، في حين أصيب 5500 مواطناً العديد منهم يعاني حتى الآن من إعاقات دائمة، أما بالجانب الإسرائيلي فقد اعترف جيش الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وبإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة أكدت أنها قتلت أكثر من 100 جندي.
وأما على صعيد تحقيق الأهداف، فقد أخفقت قوات الاحتلال بتحقيقها كاملة، حيث لا زالت الصواريخ تتساقط حتى اليوم على المستوطنات الإسرائيلية..
وبحسب الاعتراف من مسئولين في الجيش الإسرائيلي أقرواّ فيما بعد، وكان أخرهم العميد في الاحتياط الإسرائيلي "تسفياك فوغل" قائد المنطقة الجنوبية سابقا، الذي قال قبل نحو شهرين "إن الأحداث الأخيرة أثبتت أننا أخطأنا حين اعتقدنا أن عملية الرصاص المصبوب على غزة حققت نجاحا مبهرا."
وأما على الصعيد السياسي، فقد أحدثت حرب غزة أكبر حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني من كثير من دول العالم وخاصة الأوروبية، وتغيرت صورة "إسرائيل" بعد أن شاهد العالم في شاشات الفضائيات فظاعة الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين والنساء والأطفال