هناك أطعمة حرمها الله بطريقة واضحة ومباشرة في القرآن الكريم ولكن بالنسبة للحم الأرنب فهناك استفسارات كثيرة حول هل هو من الأطعمة المحرمة أم لا، فلم يذكر القرآن الكريم لحم الأرنب.
لحم الأرانب هو من أكثر اللحوم المحببة للكثير من الناس وقد ظهرت بعض الأقاويل التي تحرم اكل لحم الأرانب، ذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأكل منها طوال حياته ولكن الأكلات المحرمة صريحة ومذكورة في القرآن.
الحيوانات التي حرم القرآن أكلها:
قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ) [المائدة/3]
المحرم من الحيوانات والطيور:
هو كل ما نص الشرع على خبثه كالحمار الأهلي والخنزير.
أو نص على جنسه ككل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.
أو كان خبثه معروفاً كالفأرة والحشرات.
أو كان خبثه عارضاً كالجَلَّالة التي تتغذى بالنجاسة.
أو أمر الشارع بقتله كالحية والعقرب، أو نهى عن قتله كالهدهد والصُّرَد والضفدع والنملة والنحلة ونحوها.
أو كان معروفاً بأكل الجيف كالنسر والرَّخم والغراب.
أو كان متولداً بين حلال وحرام كالبغل فهو من أنثى خيل نزا عليها حمار.
أو لكونه ميتةً أو فسقاً وهو ما لم يُذكر اسم الله عليه.
أو لم يأذن الشرع في تناوله كالمغصوب والمسروق.
سبب رفض الرسول صلى الله عليه وسلم اكل لحم الأرانب:
عندما عرض لحم الأرنب على الرسول صلي الله عليه وسلم رفض أن يأكله وقال :أنه لا يحب تناولها لأن الأرانب من الحيوانات التي تلد وتحيض، ولكن لم يحرم لحم الأرنب.
يجب علينا أن نفرق بين ما يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم لطبيعته البشرية مثلما فعل عندنا عرض عليه أكل “الضب” فرفض وأوضح أن نفسه تعافه لأنه لم يكن موجود في بيئته، وما بين ما حرمه النبي صلى الله عليه وسلم تشريعاً كتحريم أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما.