عقَّب القيادي في حركة فتح، رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو اسنينة، على قرار الرئيس محمود عباس بفصله من الحركة، على خلفية مشاركته في الانتخابات المحلية بقائمة منفصلة عن فتح.
وقال أبو اسنينة في حديثٍ خاص: "إنَّه لم ينتمي لحركة فتح بقرار من أحد ليتم فصله من الحركة"، مُضيفاً: "أنا في فتح لأنَّ انتمائي لهذه الحركة ونضالها وتاريخها وتراثها ومبادئها كان وسيبقى، ولأنني انتميت لها بقناعاتي وجهدي وتضحياتي".
وأضاف: "يبدو أنّ هناك تخبط في قيادة الحركة"، مُتسائلاً: "هل نرى غداً قرارات بفصل الحركة عن تاريخها النضالي، أو فصل لفتح عن الشهداء؟، وهل نرى فصل لفتح عن كاردها الأساسي المؤسس والذي بنى هذه الحركة والتزم بمبادئها؟، وهل نرى قرار بفصل فتح عن شهدائها أو فصل الشهداء بأثر رجعي من الحركة؟".
وأكمل: "ما يدور في حركة فتح لا علاقة له بالحركة أو غيرها"، مُردفاً: "نحن ملتزمون بمبادئ حركة فتح التي تدعو للمشاركة وعدم التناقض إلا مع الاحتلال، وسنحافظ على هذه المبادئ لأنّها إرث الشهداء وتاريخهم، وسنبقى أوفياء للشهداء ولمسيرتهم ومبادئهم ومعتقداتهم".
وتابع: "نحن نقولها لكل أبناء شعبنا يجب مراجعة ما يجري على الساحة الفلسطينية، لأنّه يبدو أنَّ البعض يُريد أنّ تكون الساحة الفلسطينية في أحضان الاحتلال، وأنّ يستبدل التناقض بالتحالف مع الاحتلال".
واستدرك: "يبدو أنَّ المتنفذين في تتضرر مصالحهم من خلال العودة للجذور والأصل، وأنّ يكون المناضلين هم من يُعبروا عن نضالاتهم وتاريخهم، لأنّ هناك من يريد الاستفادة من هذا التاريخ وأنّ يركب عليه ويستثمره لمصالح شخصية أو لصالح علاقاته مع الاحتلال".
وختم أبو اسنينة حديثه، بالقول: "سأبقى ملتزماً بنهج هذه الحركة القائم على عدم التناقض إلا مع الاحتلال، والعمل بالمشاركة مع الجميع والوحدة الوطنية التي يتضرر مصالح الكثير منها، لأنّهم يعيشون على الانقسام".