قال رئيس بلدية الخليل، القيادي في حركة فتح، تيسير أبو اسنينة، إنّه لم يُبلغ رسمياً حتى اللحظة بقرار فصله من حركة فتح؛ لافتاً إلى أنّه شاهد القرار عبر وسائل الإعلام مثل الجميع.
وأضاف أبو اسنينة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأحد: "إنَّ من طالهم قرار الفصل بتوصية من صبية أغرار، هم أحرار الحركة وليسوا مفصلوين منها".
توصية من "صبية أغرار"
وتابع: "إنَّ قرار الفصل الذي جاء بتوصية من "صبية أغرار" في أحسن تصنيفاته، بمثابة فصل لفتح عن تاريخها النضالي وشهدائها وليس فصل كادر من كوادر فتح".
وتساءل عن توقيت قرار الفصل الذي يتزامن مع معركة أبناء شعبنا في القدس ضد محاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، مُردفاً: "كيف يُمكن في هذا الظرف فصل كوادر هم العمود الفقري للمواجهة في القدس، ففصل تيسير أبو اسنينة يعني فصل محافظة كاملة عن الوطن".
ووصف القرار بالضربة الموجعة والقاصمة والمهينة لفتح في هذا التوقيت الذي يجب أنّ يكون التناقض فيه مع الاحتلال ضد مخططاته في القدس وليس التحالف معه بإصدار هكذا قرارات.
المركزية والثوري "يختطفون" فتح
وبالحديث عن أسباب الفصل من حركة فتح، أكّد أبو اسنينة، على أنّه تعبير عن فشل من وصفهم بـ"الصبية الأغرار" في الانتخابات البلدية؛ لأنَّ خياراتهم لم تكن مُوفقة وتصريحاتهم كانت مُستفزة للشارع؛ لذلك حصدوا الفشل الذريع في الانتخابات المحلية.
وأردف: "التوصية بقرارات الفصل جاءت للثأر ممن التفت حولهم الجماهير وكأنهم يُريدون الانتقام من فتح ومن هي كانت الداعم الأساسي للذين حققوا نتائج إيجابية في الانتخابات المحلية".
واستدرك: "القرار لا يُساوي الحبر الذي كتب عليه؛ وعلى من أصدر القرار أنّ يلتزم باللوائح الداخلية بدءًا من تشكيل الأقاليم وانتهاءً بالمؤتمر الحركي وكل القضايا"، مُضيفاً: "حتى التعامل داخل اللجنة المركزية والمجلس الثوري ينبغي أنّ يكون حسب اللوائح الداخلية للحرة والخط السياسي".
وأكمل أبو اسنينة: "اللجنة المركزية والمجلس الثوري يختطفون فتح باتجاه معين ولا يمكن أنّ نقبل بهذا الحال تحت أيّ ظرفٍ كان".
وجاء في قرار الفصل الذي وقعه قائد حركة فتح الرئيس محمود عباس:"استناداً إلى النظام الداخلي لحركة فتح ومبادئها، وبعد الاطلاع على نتائج التحقيقات الحركية بشأن المتجاوزين لقرارات الحركة، وبناءً على تنسيب اللجنة المركزية بتاريخ 2022/5/1 بالخصوص وتحقيقاً لمصلحة الحركة قررنا ما يلي: فصل كل التالية أسماؤهم من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وتجريدهم من الامتيازات والمراكز الحركية كافة، لمخالفتهم لمبادئ الحركة والإضرار بمصالحها".
أحرار فتح
أما عن كيفية تعاملهم مع قرار الفصل، قال أبو اسنينة: "إنّه لا يملك أحداً قرار فصلنا؛ لأنّه حينما دخلنا فتح لم نستشر أحداً ولم ندخل فتح بورقة حتى نخرج بورقة؛ وإنّما دخلنا فتح بتعبئة البنادق قبل الاستمارة وبالتزامنا بنهج الشهداء".
واستطرد: "أما من لا يريد الشرفاء والمناضلين وأصحاب التاريخ النضالي فليذهب حيث يشاء؛ وسنبقى أوفياء لفتح ومبادئها"، مُؤكّداً على أنَّ "حركة فتح مشروع نضالي وسيبقى تناقضها الرئيس مع الاحتلال فقط، ولا يُمكن أنّ يكون لها أجندات مع هؤلاء الذين يريدون استبدال هذا التناقض بالتحالف مع العدو"، وفق وصفه.
وختم أبو اسنينة حديثه، بالقول: "كنت أتمنى على الرئيس أنّ يُدقق ويُراجع مليًا توصية هؤلاء "الصبية الأغرار" ويتوجه لمستشارين حريصين على فتح والقضية الفلسطينية قبل اتخاذ القرار"، مُضيفاً: "نحن أحرار فتح ولن نكون عبيداً إلا لله عز وجل".