يُفاقم معاناة القطاع المحاصر

العمصي لـ"خبر": غزّة تتكبد خسائر قدرها 4 مليون شيكل يومياً جراء إغلاق حاجز "إيرز" في وجه العمال

عمال غزة على حاجز إيرز
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال رئيس اتحاد نقابات عمال غزّة، سامي العمصي، إنَّ إعلان الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، عن  إغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" أمام حركة عمال غزّة باتجاه الأراضي المحتلة، سيحرم حوالي 12 ألف أسرة من الدخل؛ مُؤكّداً على أنَّ شريحة العمال تُعاني من حصار مستمر منذ 16 عاماً؛ وبالتالي فإنَّ إغلاق الحاجز أمام العمال سيفاقم من معاناتهم.

وأضاف العمصي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الإثنين: "إنَّ الإغلاق سيترك تداعيات خطيرة على الاقتصاد الفلسطيني الذي يُعاني من معدلات بطالة تصل إلى 85%"، مُشيراً إلى أنَّ 80% من عمال غزّة يعيشون تحت خط الفقر.

وتابع: "إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة عمال غزّة، سيحرم اقتصاد القطاع من 3 إلى 4 مليون شيكل يومياً، أيّ حوالي 15مليون دولار شهرياً".

وأكّد على أنَّ الاحتلال يُمارس سياسية العقاب الجماعي بإعلانه إغلاق حاجز "إيرز" حتى إشعارٍ آخر، ما يعني أنَّ الاحتلال يُتاجر بقضية العمال ويستخدمهم كأداة للضغط على أصحاب القرار في غزّة، مُعتبراً أنَّ سياسية العقاب الجماعي جريمة أخرى تُضاف إلى جرائم الاحتلال بحق قطاع غزّة المحاصر مُنذ 16 عاماً.

وبالحديث عن إطالة الاحتلال أمد إغلاق حاجز "إيرز" أمام حركة العمال، قال العمصي: "إنَّ الاحتلال يحاول استغلال ورقة العمال؛ للضغط على المقاومة والفصائل الفلسطينية لتحقيق ما لا يُحققه خلال العدوان على غزّة؛ مُستدركاً: "لكِن الشعب واعٍ للاحتلال ومخططاته ولن يسمح له بذلك".

وتساءل: "أين الوسطاء الذين يتداعون عند أول قذيفة تسقط على الاحتلال من إغلاق حاجز إيرز؟!"، مُضيفاً: "حسب الاتفاقيات كان من المفترض أنّ يصل عدد تصاريح العمال بداية العام الجاري إلى 20 ألف تصريح، لكِن لم يصل العدد إلا الـ12 ألف عامل".

ومضى مُتسائلاً: "هل العمال في غزّة يحتملون مثل هذه الإغلاقات؟ وهل اقتصاد غزّة يحتمل أيضاً هذا الإغلاق؟"، مُستدركاً: "ينبغي على الوسطاء الضغط على الاحتلال لإعادة فتح الحاجز في وجه عمال غزّة الذي يُعانون من الحصار والفقر".

وعن شمول عمال غزّة قرار تحويل أموالهم عبر البنوك كما هو الحال مع عمال الضفة الغربية، أوضح العمصي، أنَّ "عمال غزّة داخل دولة الاحتلال بشكل غير منظم، فالعامل يخرج للبحث عن فرصة عمل؛ وبالتالي الأمر لا يتم طالما الوضع على هذه الحالة".

وأكمل: "كيف سينزل للعامل راتبه عبر البنوك وهو بلا حقوق ولا تأمين؛ وبالتالي كل الحقوق محروم منها"، لافتاً إلى وفاة عامل في تل أبيب قبل شهرين دون أنّ يعترف الاحتلال بحقوقه.

وختم العمصي حديثه، بالقول: "إنَّ عدم خروج عمال غزّة للعمل في دولة الاحتلال بتصريح عامل، محاولة من الاحتلال للتنصل من حقوق العمال الفلسطينيين في غزّة".