الوزير بشارة يعرض التقرير المالي أمام المانحين والمجتمع الدوليّ في بروكسل

الوزير بشارة يعرض التقرير المالي أمام المانحين والمجتمع الدوليّ في بروكسل
حجم الخط

بروكسل - وكالة خبر

عرض وزير المالية شكري بشارة، اليوم الإثنين، التقرير المالي أمام المانحين والمجتمع الدوليّ في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال بشارة خلال عرض التقرير المالي: "إنّ الخصومات والاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة، تمثل ثلث العجز السنوي للحكومة الفلسطينية، في وقت تجاوز المبلغ التراكمي للخصومات منذ عام 2019 حتى اليوم 500 مليون دولار".

وأكّد على أنّ مماطلة "إسرائيل" في تسوية واسترداد الحقوق الفلسطينية سيؤدي إلى إحداث خلل في التوازن المالي العام للسلطة الفلسطينية، والإيفاء بالتزاماتها بشكل كامل، وسط تراجع حاد للمساعدات الدولية.

وأشار إلى أنّه منذ يوليو/تموز 2021، ضاعفت الحكومة "الإسرائيلية" من الخصومات التي تقتطعها من أموال المقاصة، من متوسط 50 مليون شيكل شهريًا إلى 100 مليون شيكل، مُضيفًا: "الحكومة الإسرائيلية تسيطر على 65% من إيرادات السلطة الفلسطينية من خلال آلية استرداد المقاصة التي تم تحديدها في بروتوكول باريس في عام 1994".

وذكر بشارة أنّ تحصيل الإيرادات الملحوظ الذي شهده عام 2021، شكل زخمًا في الربع الأول من هذا العام، وبلغ إجمالي الإيرادات 1.36 مليار دولار، نمو 28% على أساس سنوي.

وتابع: "نسبة عجز الموازنة الفلسطينية بعد المساعدات حتى نهاية العام الجاري يقدر بـ 564 مليون دولار مقابل 757 مليون دولار في عام 2021، بانخفاض قدره 25% وأقل من حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي".

ونوّه إلى أنّ إعداد موازنة 2022 أخذ في الحسبان، كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية المتوقعة مع انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على فلسطين، للحفاظ على ديمومة عجلة الاقتصاد الفلسطيني والاستدامة المالية للدولة.

وأردف: "أخذنا بعين الاعتبار كذلك، زيادة وتيرة الضغوطات المالية العالمية، ووقعها المحلي، الذي من شأنه أن يضيق الخيارات المتاحة أمام الخزينة العامة، الأمر الذي يستدعي الجهوزية للتعامل مع التطورات الاستثنائية".

وبيّن أنّ السلطة الفلسطينية تدفع حاليًا الأجور وشبه الأجور إلى 245,000 مستفيد، وبلغت الفاتورة مع نهاية عام 2021 حوالي 300 مليون دولار شهريا (1.05 مليار شيكل) مقابل صافي إيرادات (بعد الخصومات من قبل حكومة إسرائيل) 330 مليون دولار (1.05 مليار شيكل).

وبشأن محور الإصلاح الآخر، وهو استراتيجية تعزيز الإيرادات، قال بشارة: "إنّه كان حجر الزاوية في استراتيجيات وزارة المالية منذ عام 2014، وهو الاستفادة من الإيرادات واكتساب الاعتماد على الذات تدريجيًا".