أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة له في ذكرى حرب الفرقان أمس، على أن أي اعتداء على قطاع غزة سيدفع الاحتلال ثمنه باهظًا وأكثر بكثير من الذي دفعه في العدوان الأخير، مضيفاً أن المقاومة اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه أثناء حرب "العصف المأكول".
وقال المحلل السياسي حسام الدجني لوكالة "خبر"، إن خطاب هنية يحمل دلالات سياسية أراد من خلاله إيصال رسالة للجانب الإسرائيلي في حال ارتكاب أي جريمة تجاه قطاع غزة، فبالتأكيد سيكون رد المقاومة أقوى أضعاف مما كانت عليه في الحروب السابقة.
وأضاف الدجني أن إسرائيل خاضت ثلاث حروب على قطاع غزة خلال 10 سنوات، مع ذلك لم تفلح في إسقاط حكومة حماس أو إسقاط منهج المقاومة، مشيراً إلى أن رسالة هنية تؤكد على أن المقاومة ما زالت قوية وإسرائيل لن تفلح في إضعاف المقاومة.
وعبر الدجني عن المفاجئة التي أذهلتنا بها المقاومة خلال حرب عام 2014، قائلاً: "هذا ما أربك صانع القرار الإسرائيلي، حيث كان يراهن أنه بعد عدة أيام من الحرب قد تستسلم حركة حماس لعدم توفر خطوط إمداد المقاومة من الأنفاق وغيرها".
وقال القيادي البارز في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف في وقت سابق، إن الأوضاع الحالية في الضفة الغربية وقطاع غزة من حصار وتضييق على الفلسطينيين، قد تدفع الشعب الفلسطيني إلى الانفجار في وجه الاحتلال وأن تتسع رقعة المواجهة مع إسرائيل لتشمل قطاع غزة.
وأشار الدجني إلى أن مقومات الحرب حاضرة في قطاع غزة، وذلك من عدة مؤشرات منها: الواقع الاقتصادي والسياسي السيئ، والجرائم التي ترتكب في الضفة الغربية، بالإضافة إلى استمرار الحصار، فالمواطن الفلسطيني لن يقبل استمرار هذا الحال ما لم تدرك إسرائيل هذا التحدي فسوف تندلع الشرارة في أي لحظة.