يُعاني مشكلات نفسية عديدة

عائلة أحمد مناصرة لـ"خبر": هيئة الأسرى لم تتواصل معنا وتمديد عزله يعني القضاء على حياته الطبيعية

مناصرة
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد خالد مناصرة "أبو إبراهيم"، وهو شقيق والد الأسير المعزول أحمد مناصرة، على أنَّ المحكمة التي ستُعقد اليوم الأربعاء، بسجن "إيشيل" في بئر السبع؛ جاءت بناء على طلب من ما تُسمى "مصلحة إدارة السجون"، حيث تم تحديد طلب واحد فقط وهو تمديد العزل الانفرادي للأسير أحمد لستة شهور أخرى؛ لافتاً إلى أنَّ الأسير مناصرة قد استكمل اليوم ستة أشهر من العزل وطلبت مصلحة سجون الاحتلال التمديد لستة شهور أخرى من العزل.

وقال في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ تمديد العزل الانفرادي لأحمد، أسوأ ما يُقدم له في ظل حالته النفسية السيئة، وفقًا لشهادة أطباء نفسيين ومختصين، والذين أكّدوا على أنَّ العزل يُفاقم من معاناة أحمد ويأتي بأمراضٍ جديدة له".

وأشار إلى أنَّ العائلة تشعر بقلقٍ شديد لوضع أحمد النفسي والصحي؛ لأنّه لا يوجد أحد مُطّلع على حالته النفسية والصحية في ظل العزل الانفرادي الذي يُعاني منه، مُتسائلاً: "هل يأخذ الرعاية المطلوبة؟، وهل يتم تزويده بالأدوية اللازمة؟، لا أحد يعلم".

وأضاف: "لا يُمكن حتى في الزيارة المتباعدة لعائلة أحمد الاطمئنان على وضعه الصحي؛ لأنّها مقيدة بعدة قيود كثيرة كما يعلم الجميع، حيث تتم من خلال عائق زجاجي والتواصل من خلال سماعة هاتف فقط".

وأحمد مناصرة، فتي فلسطيني من مواليد القدس عام 2002، اعتقله الاحتلال عام 2015 بعد التنكيل به، وإطلاق النار عليه وعلى ابن عمه الذي اُستشهد آنذاك، بينما ترك جنود الاحتلال أحمد ينزف لمدة طويلة.

وقد حكمت محكمة الاحتلال على الأسير مناصرة بالسجن لـ12 عامًا، بتهمه قتل مستوطن وحيازة سكين؛ لكن الحكم خفف لاحقًا إلى 9 سنوات ونصف.

وبحسب خبراء نفسسين فإنَّ أحمد يُعاني من مشكلات نفسية عدة؛ بالإضافة إلى وضع صحي سيئ فهو مصاب بورم دموي بعد كسر جمجمته، وقد وثقت منظمات حقوقي تعرضه للضرب في السجن ولا سيما أثناء التحقيق معه من قبل محكمة الاحتلال.

ومُؤخرًا أثارت قضية أحمد مناصرة، تعاطفًا عالميًا، فنحو 200 ألف شخص وقعوا عريضة إلكترونية تُطالب بتحريره فورًا، وتفاعل الآلاف مع وسمي #لا_ تتركوه_ وحيدًا، #الحرية_ لأحمد_ مناصرة.

وطالب مجموعة من المحامين بإعادة النظر في حكم السجن وإخلاء سبيله على الفور، وقد عقدت المحكمة المركزية في إبريل الماضي، جلسة أسقطت تهمة الإرهاب عن الأسير أحمد، وحولت القضية إلى لجنة الثلث لإعادة القضية وهو ما يُمهد لطلب الإفراج المبكر عنه.

وبالحديث عن توقعات تمديد العزل الانفرادي للأسير أحمد من عدمه، قال: "إنَّ تعامل مصلحة السجون الإسرائيلية، مع أحمد بهذه الطريقة، يتم بناء على مخطط مُستقبلي، يؤدي إلى خروجه من سجن غير صالح للحياة الطبيعية".

أما عن المطلوب من السلطة والفصائل؛ لنصرة قضية أحمد، أشار إلى وجود إمكانية لمساعدته؛ خاصةَ أنَّه يُمكن لوزير الأسرى التواصل مع عائلته؛ حيث إنّه لم يتم التواصل حتى الآن بشكلٍ مُباشر مع العائلة.

ورأى أنّه من الممكن أنّ يكون هناك ترتيبات من داخل السجن من خلال تواصل الأسرى مع عائلة الأسير أحمد؛ للضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية؛ لاستقباله واحتضانه.