بعد أن فقدت زوجها بسبب نوبة قلبية، أمضت امرأة هندية 36 عامًا تتظاهر بأنها رجل حتى تتمكن من تربية ابنتها بمفردها في مجتمع أبوى، حيث لم تتزوج السيدة الهندية "بيتشمل" إلا لمدة 15 يومًا عندما توفي زوجها بنوبة قلبية شديدة، وكانت تبلغ من العمر 20 عامًا في ذلك الوقت وكانت حاملًا بابنتها، وبعد الولادة بفترة وجيزة، بدأت فى العمل في وظائف مختلفة لتغطية نفقاتها، لكن تربية طفل كأم عزباء في قرية "كاتوناياكانباتى"، وهى مجتمع ذكورى أبوى.
عملت الشابة فى وظائف فى مواقع البناء والفنادق ومحلات الشاى، لكنها واجهت المضايقات والاستهزاءات الجنسية كل يوم، لذلك قررت يومًا ما أنها بحاجة إلى إجراء تغيير كبير.
وذات يوم، ذهبت بيتشمل إلى أحد المعابد، وقصّت شعرها واستبدلت الساري بقميص ولونج، وغيرت اسمها إلى "موثو"، ولكن لكى تحدث هويتها الجديدة فرقا فعليا، كان عليها هى وابنتها البدء من جديد في مكان ما.
قالت المرأة "أعيد توطيننا في كاتوناياكانباتي منذ أكثر من 20 عاما.. فقط أقاربى المقربون فى المنزل وابنتى يعرفون أننى امرأة.. قمت بجميع أنواع الوظائف، من العمل كرسام، وخبير شاي، وخبير باروتا إلى 100 يوم عمل.. وادخرت كل قرش لضمان حياة آمنة لى ولابنتى.
بشكل لا يصدق، تمكنت بيتشمل من الحفاظ على المظهر لأكثر من 3 عقود، والآن، كبرت ابنتها وتزوجت، لذا لم تعد بحاجة للاختباء، فكشفت عن هويتها الحقيقية مؤخرًا وحظيت بمدح الملايين من الناس في جميع أنحاء الهند، ومع ذلك، فهي لا تريد العودة إلى حياتها السابقة، ولأن التظاهر كرجل لأكثر من 36 عامًا يضمن حياة آمنة لابنتها، فإن بيتشمل تريد أن تظل موثو حتى يوم وفاتها.