أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، اليوم الأحد، على أنّها لن تسمح للاحتلال بكسر قواعد الاشتباك أو العودة لسياسة الاستفزازات السابقة.
جاء ذلك خلال كلمة تحدث بها مُلثم، ورصدتها عدسة وكالة "خبر" في المؤتمر الوطني الذي عقدته الفصائل الفلسطينية اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزّة "معركة سيف القدس".
وقال المثلم: "إنَّ العدو مهما فعل لن ينجح في فصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا"، مُؤكّداً على وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والقدس والشتات.
وأضاف: "إنَّ ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع من الآن كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس، وعليه نؤكد أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة".
نص البيان كما جاء في حديث الملثم:
"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ"
بيان عسكري صادر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس البطولية
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله مذل الطغاة والمتكبرين، الحمد لله الذي أكرمنا بالرباط على أرض فلسطين، ومن علينا بالجهاد والقتال ضد الغزاة الغاصبين والصلاة والسلام على قائد ركب المجاهدين أبي القاسم محمد عليه وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأتم التسليم ثم أما بعد/
يا جماهير شعبنا الأبي في فلسطين والشتات، ويا أمتنا العربية والإسلامية ويا أحرار العالم:
نعيش وإياكم ذكرى الإنجاز الكبير لمقاومتنا الباسلة وشعبنا العزيز في معركة سيف القدس البطولية، التي خضناها قبل عامٍ من الآن بكل قوة وعنفوان استجابة لنداء النصرة في القدس ودفعاً للظلم الصهيوني عن مقدساتنا الإسلامية في معركة امتدت على مدار أحدَ عشرَ يوماً من الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد، ومقاومته الأمينة التي قالت كلمتها عبر صاروخ الكورنيت وضربة القدس الصاروخية كبداية وواصلت بكل بسالة دك المحتلين بمئات الصواريخ والقذائف فكانت يدها العليا حتى النهاية بفضل الله تعالى.
إنّ الفعل البطولي الذي أرسته سيف القدس منذ اللحظة الأولى للمعركة وانتشر صداه من غزة للقدس وجنين ونابلس وحيفا والرملة وبئر السبع واللد والناصرة ووصل مداه إلى فلسطينيي الشتات وأحرار أمتنا الذين زحفوا بمئات الآلاف نصرة للأقصى وتوجهت مجاميع كبيرة منهم نحو حدود فلسطين.. كل هذا شكل حالة من اللحمة الميدانية والوطنية غير المسبوقة، والتي جعلت العدو لأول مرة يقف عاجزاً عن إيقاف نار المواجهة التي اشتعلت في كافة الميادين، في دلالة مهمة تؤكد حيوية شعبنا المجاهد الذي أرسل بذلك رسالة لشعوبنا الحرة الحية بأن حرية فلسطين أمانة سنؤديها بكل صمود ومعنا كل الأحرار في دلالة على أن الأمل بالشعوب حيٌ ولن ينقطع حتى وإن خذلتنا الأنظمة.
يا جماهير شعبنا البطل.. في القدس وغزة والضفة الصامدة والأرض المحتلة عام 48:
إن المقاومة الفلسطينية بمعركة سيف القدس وضعت علامة فارقة في عمر كيان العدو، الذي بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره ويعد السنوات وما تبقى منها، وأضحى يعيش هاجس الوجود والزوال في كل يوم، أمام ما تركه مجاهدونا من بصمات دامغة في الميدان، إذ يقف اليوم عدونا يحسب ألف حساب لأية مواجهة مع قطاع غزة المحاصر إلا من الإرادة والتصميم على استعادة كل شبر في فلسطين وتحرير الإنسان والأرض والمقدسات.
عامٌ مضى على مشهد البطولة التي سطرتها المقاومة بغرفتها المشتركة وفصائلها المقاتلة والمجاهدة ومن ورائها شعب عظيم ينتفض وينهض في كل الساحات وأمة تتأهب لبذل كل غال ونفيس من أجل القدس والأقصى..
يا جماهير شعبنا ويا كل الأحرار والمجاهدين..
إننا في المقاومة الفلسطينية وبعد عام على معركة سيف القدس التي قدمنا فيها ثلة مباركة من قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا البطل شهداء على طريق القدس والتحرير وسطرنا فيها مجداً جديداً لشعبنا ومقاومته نؤكد على ما يلي:
أولاً: إننا في ظلال سيف القدس التي تتقاطع مع الذكرى ال74 لنكبة شعبنا نؤكد بأن خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، وسيف القدس البتار لن يغمد وسيكون حاضراً عند حسن ظن شعبنا إن شاء الله ولن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا، وعليه نؤكد على وحدة الساحات وعلى قدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والقدس والشتات وصولا إلى انهاء النكبة الفلسطينية بعون الله .
ثانياً: إن ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع من الآن كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس، وعليه نؤكد أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة.
ثالثاً: إن المقاومة وهي تواصل إعدادها وتجهيزها على كافة المستويات في سبيل معركة التحرير التي نعيش فصولها ونعد العدة لها، تدعو إلى تضافر كافة جهود الشعوب وقوى المقاومة الحية في المنطقة، والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نسيء بها وجه الكيان الغاصب ونعيد فيها لفلسطيننا ولقدسنا ولأسرانا ولشعبنا الحرية والكرامة.
ختاماً: نوجه التحية إلى شهداء وجرحى ومجاهدي معركة سيف القدس،
كما نتوجه إلى أسرانا الأبطال الميامين بالتحية، ونعاهد ربنا ثم نعاهد شعبنا وكل الأحرار بالثبات على خط الجهاد والمقاومة والكفاح والنضال حتى النصر والتحرير "ويقولون متى هو قل عسى أن يكونَ قريباً".