تعيش الساحة الفلسطينية حالةً من التأهب، استعداداً لما تُسمى "مسيرة الأعلام" التي يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تنظيمها في البلدة القديمة بمدينة القدس، في ظل تحذيرات ساخنة أطلقتها فصائل المقاومة بغزّة من أنَّها لن تصمت إذا ما جرت المسيرة الاستفزازية.
تخوفات عدة نقلها خبراء ومراقبون من إمكانية تدحرج كرة اللهب من القدس إلى غزّة، وصولاً إلى ردٍ عسكري ينطلق من قطاع غزّة يؤدي لشنّ عدوان "إسرائيلي" جديد على غرار ما حدث في مايو من العام 2021م.
وبحسب الإعلام العبري، فإنَّ المسيرة الاستفزازية ستنطلق من القدس بمشاركة آلاف المستوطنين، ومن المقرر أن تمر عبر منطقة باب العامود في مدينة القدس المُحتلة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، أكّد على أنَّ الشعب الفلسطيني يُراقب ما سيحدث في مدينة القدس يوم الأحد القادم، مُشيراً إلى رفض فصائل المقاومة محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على حساب شعبنا ومقدساته وحقوقه.
وقال حبيب، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الصراع محتمد مع المشروع الصهيوني، لكِن المقاومة لن تسمح للاحتلال لتنفيذ هذه الإملاءات وفرض هذه الوقائع".
من جهته، أشار الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إلى أنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل، ستُواجه العربدة الإسرائيلية بإسناد المقاومة الفلسطينية في غزّة.
وتابع قاسم، في حديثه لمراسل "خبر": "كل محاولات الاحتلال لفرض التقسيم المكاني والزماني في الأقصى خلال شهر رمضان المبارك فشلت، في هبة كبيرة قام بها أبناء شعبنا في الداخل والقدس".
لعنةُ العقد الثامن.. زوال إسرائيل
ولعنة العقد الثامن وفق ما جاء في مقالٍ لرئيس وزراء الاحتلال السابق، إيهود باراك، والتي جاء فيها: "إنه خلال التاريخ اليهودى لم تعمر لليهود دولة لأكثر من ثمانين عاماً، إلا فى فترتين الأولى: فترة الملك داوود، والثانية هى فترة (الحشمو نائيم) وفى الفترتين فإن بداية تفكك كلتهما كانت فى العقد الثامن".
وقال المحلل السياسي، حسن عبدو: "إنَّه لا يوجد أيّ واقع أثري يؤكد الروايات التوراتية، حيث لم يكن لليهود وجه في فلسطين"، لافتاً إلى أنَّ الحديث عن لعنة العقد الثامن لتصوير وجود فعلي لـ"إسرائيل" في المكان غير صحيح.
وأردف عبدو، في حديثه لمراسل "خبر": "إنَّ إسرائيل تُحاول إيجاد رابط من خلال الصراع بينها وبين المكان من الناحية الدينية، بهدف التأسيس لواقع جديد، مُشدّداً على رفض شعبنا وفصائل المقاومة لهذه المحاولات.