استنكرت الجبهة الشعبية الضغوطات التي تمارسها السفارة الفلسطينية على الأسير عمر نايف لتسليم نفسه، ذلك أن إسرائيل أرسلت طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير عمر زايد نايف، الذي يقيم في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا، وهو أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة ،لـ" خبر"، أن الأسير نايف غير موجود بالسفارة الفلسطينية مثلما نُشر عبر المواقع الإخبارية، ولا أحد يعرف طريقه ولا مكانه الآن.
وحملت أبو دقة المسئولية الكاملة للسفارة الفلسطينية في بلغاريا من منطلق واجبها حماية كل فلسطيني هُناك.
ومن جهته، استهجن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ، اسامة الحج أحمد أن ينصاع السفير الفلسطيني " أحمد المذبوح" ، في بلغاريا للضغوطات الإسرائيلية ويمارس الضغط على الأسير نايف لتسليم نفسه ، متسائلاً عن دور منظمة التحرير الفلسطينية في حماية أبناءها.
واستغرب " الحج أحمد" من تصرف السفير المذبوح بصفته الرسمية كسفير والشخصية كفلسطيني من الاستجابة للضغوطات الإسرائيلية .
وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جرادات لـ" خبر"، على أن الوزارة تتابع الموضوع عن كثب وتمارس دورها الدبلوماسي، موضحاً أن الوزارة تمارس مسئوليتها برعاية كل فلسطيني على حد سواء .
يذكر أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت نايف عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسجنته على أثرها، وبعد 4 سنوات استطاع نايف الهروب من السجن بعد تظاهره بالإصابة بمرض نفسي، ونقله الاحتلال إلى مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وتمكن من الهروب خارج البلاد، وتنقل في عدد من البلدان العربية إلى أن استقر به المقام في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا.