أعرب أعضاء بالهيئة التدريسية في جامعة "هارفارد" الأميركية، اليوم السبت، تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية وتقرير المصير.
وعبّر نحو 50 عضوًا من الهيئة التدريسية في الجامعة، عن رفضهم للعنصرية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي"، بحق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال توقيعهم على رسالة مفتوحة.
وقال الأعضاء في الرسالة: "لقد دمر عنف الدولة الإسرائيلية حياة الفلسطينيين من خلال مزيج من الحروب وسرقة الأراضي والتهجير العنيف، بينما غذى الدعم المالي والعسكري والسياسي الثابت للولايات المتحدة الاميركية لإسرائيل الهيمنة والقمع بحق الشعب الفلسطيني".
وتطرّقوا إلى قانون الدولة القومية لليهود في "إسرائيل" الذي أقر عام 2018، وينص على أنّ ممارسة حق تقرير المصير في دولة "إسرائيل" حصرية للشعب اليهودي، في دليل واضح على العنصرية، مُشيرين إلى تقارير "هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" التي توثق انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وذكروا تقرير منظمة العفو الدولية الذي اعتبر "نظام الفصل والتمييز المؤسسي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، كجماعة عرقية، في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها يرقى إلى مستوى نظام الفصل العنصري".
وتابع الأعضاء: "في الآونة الأخيرة اعترف المدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير أن بلاده بـها نظام الفصل العنصري، وحث المجتمع الدولي على الاعتراف بهذا الواقع، ومحاسبة إسرائيل".
وطالبوا بالاعتراف بالظروف الفعلية لحياة الفلسطينيين في "إسرائيل"، والضفة الغربية، وقطاع غزّة، وبمخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، من خلال التوسع المستمر للمستوطنات، ووضع المؤسسات التعليمية على أراضي المستوطنات كوسيلة لترسيخ الاحتلال "الإسرائيلي"، والاعتقال الروتيني، وقتل المتظاهرين الفلسطينيين، والإخلاء القسري للفلسطينيين، وتدمير منازلهم، وقتل الصحفيين الفلسطينيين.
ولفتوا إلى أنّ كل إجراء للدفاع عن النفس من قبل شعب بدون دولة أو جيش ضد قوة نووية تدعمها الولايات المتحدة يخضع للرقابة الفورية.
وأوضح الأعضاء، العلاقة بين المشروع القومي اليهودي والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون، وأعلنوا رفضها القاء اللوم على نضال الشعب الفلسطيني، واعتبروا ذلك محاولة لصرف الانتباه عن العنصرية والعنف الممارس بحقهم.