أكّد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، اليوم السبت، أنّ ما تُسمى بـ"مسيرة الأعلام" تندرج في إطار معركة السيادة على القدس.
وقال المطران حنا، في بيان ورد وكالة "خبر": إنّ "مسيرة الأعلام الاستفزازية، إنما هي تطور عدائي همجي عنصري يستهدف شعبنا وقدسنا وهوية القدس وتاريخها ففي الوقت الذي فيه يمنع الفلسطينيون من أن يرفعوا علمهم الوطني ويحاكمون ويعتقلون بسبب رفعهم لهذا العلم الذي يعبر عن الانتماء الوطني لكل فلسطيني فإنه يسمح للمستوطنين المتطرفين بأن يجولون ويصولون داخل البلدة القديمة من القدس بأعلامهم وهتافاتهم العنصرية تجاه العرب الفلسطينيين أبناء المدينة الأصليين".
وأضاف: إنّنا "نعرب عن شجبنا واستنكارنا بتنديدنا بهذه المسيرة الاستفزازية، ونؤكّد للقاصي والداني بأن مسيرات من هذا النوع لن تبدل ولن تغير من طابع مدينتنا فلا توجد هنالك قوة قادرة على طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من هويتها العربية الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والاسلامية".
وتابع: إنّ "هذه المسيرة والتي تقام بمناسبة ما يسمى بذكرى توحيد القدس إنما هي بالنسبة الينا ذكرى احتلال القدس واحتلال القدس إنما هي محطة تاريخية مؤلمة ومحزنة لكل أبناء شعبنا وأمتنا، وهذا الاحتلال الجاثم على صدورنا يجب أن يزول ولا بد أن يزول فالفلسطينيون يحق لهم ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم وفي قدسهم وفي رحاب مقدساتهم".
وأوضح أنّ "ما يسمى بمسيرة الاعلام إنما تندرج في اطار معركة السيادة على القدس فالقدس مدينة فلسطينية وهي عاصمة لفلسطين وحاضنة لتاريخنا وتراثنا ومقدساتنا والاحتلال يسعى من خلال سياساته هذه لبسط سيطرته وهيمنته على المدينة المقدسة".
وشدّد المطران حنا، على أنّ "معركة السيادة على القدس سوف تكون لصالح الفلسطينيين؛ لأننا نعتقد بأن قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل"
