السجود الملحمي واقتراب هدم مسجد قبة الصخرة وبناء الهيكل

ناصر اليافاوي.PNG
حجم الخط

بقلم د ناصر اليافاوي

 

 

ماشاهدناه منذ صباح الأحد 29-5 ، يوصلنا الى حقيقة أن المستوطنين استباحوا كل ما هو محظور في السابق ، خلال اقتحامهم المسجد الأقصى تلك المشاهد والتى تحمل أبعاد دينية لم تحدث منذ احتلال القدس عام 1967م ، باعتباره أكبر إقتحام في التاريخ للمسجد الأقصى بآلاف المستوطنين المتطرفين ، مشاهد تحدث لأول مرة منذ 22 عاما ، قادة الاحتلا.ل يقتحمون باب العامود في القدس ، متبوعة باقتحامات مكثفة لمجموعات المستوطنين والمتدينين اليهو.د، إحياء لذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وأقاموا بشكل استفزازي صلوات تلمودية ، فيما أقاموا طقوسا توراتية في ساحات المسجد الأقصى، وفي حارات البلدة القديمة، بينها ما يسمى بـ"السجود الملحمي"، وفيه ينبطح اليهودي المتدين على وجهه ويعتبر أعظم درجات الخشوع في الطقوس التوراتية والتلمودية .
الجدير ذكره ان سلطات الاحتلا.ل فرضت السجود الملحمي نهاية العام المنصرم في خطوة للتأسيس لما يسمى العبادات القربانية، وتحويل الأقصى لمركز روحي لليهود في طريق سعيهم لهدم المسجد وإقامة الهيكل على أنقاضه ، والسجود الملحمي الذي مارسه المستوطنين يوم الأحد 29-5 مورس لأول مرة منذ احتلال الشطر الشرقي من القدس في باحات المسجد الأقصى.. بينما كانت الاقتحامات السابقة تتم تحت مسمى السياحة الأجنبية مع حظر الطقوس ورفع الأعلام..
تأسيسا لما سبق:
بناء على ترهل الموقف العربي والإسلامي، نقول إن المتطرفين اليهو.د شعروا بنشوة انتصاراتهم بنفس نشوة دخولهم الأقصى حزيران 1967م ، وترددت نفس الشعارات المسيئة للنبي محمد، وللعرب والمسلمين ، تلك النشوة ستقودهم لإرتكاب حماقة الهدم والبناء..