في واقعة غريبة من نوعها، اكتشف جزائري وجود سكين مغروس في ظهره منذ عام 1996، دون أن ينتبه هو أو الأطباء إلى "الجسم الغريب" طيلة سنوات معاناته الماضية، ويعيش الرجل في شمال شرق الجزائر بسكين عالق في ظهره منذ 26 عاما ، بعدما تعرض لطعنة.
وخضع الشاب لعملية عقب تعرضه للطعنة، وأغلق الطبيب على إثرها الجرح، تاركاً السكين في جسده، وواصل فارس تناول المسكنات على مدار السنوات الماضية مع اشتداد شعوره بالألم، حتى اكتشف مؤخراً بعدما زار أحد الأطباء في سطيف فأجرى له تصويراً إشعاعياً، ليجد جسماً غريباً في ظهره، لم يتوقع ان سبب الألم وجود جسم غريب حيث كان يتوقع أن الألم يعود لإصابة ما فى العظام.
واعتقد الطبيب، أن هناك خللا في جهاز التصوير، الأمر الذي جعله يطلب من المريض إجراء صورة في عيادة أخرى، وكانت المفاجأة بالنسبة للمريض والطبيب، حيث تأكدا بالدليل القاطع وجود الجزء الأمامي من السكين في ظهره، وراجع المريض عددا من الأطباء في المستشفيات الجزائرية، حيث أجمعوا على خطورة التدخل الجراحي لإخراج السكين، نظرا لقربها من النخاع الشوكي.
إلا أن فارس، التقى بالطبيب في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ووافق على إجراء عملية جراحية بعد الانتهاء من إجراء عدد من التحاليل الطبية.
ونقلت احدة الصحف عن الرجل قوله إنه لم يفكر بوجود سكين في ظهره رغم الآلام التي كان يعانيها، مشيراً إلى إنه لا يتذكر من أجرى له العملية الأولى لتغطية الجرح التي كانت في مستشفى عين ولمان، كي يتقدم بشكوى تتعلق بخطأ طبي خطير.