قال مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، ياسر أبو كشك، إنَّ "المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة ولبنان وسوريا، ستستفيد من مشروع الطاقة البديلة بتمويل ألماني، ما عدا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن لأنّها تخضع لإدارة الحكومة الأردنية وليست ضمن مسؤولية دائرة شؤون اللاجئين أو السلطة الفلسطينية".
وأضاف أبو كشك، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تُعاني من الاكتظاظ السكاني وصعوبة الوضع المعيشي للاجئين؛ وبالتالي هذا المشروع سيُخفف من فاتورة الكهرباء في الشتاء والصيف".
وتابع: "إنَّ مخيمات اللاجئين في الضفة على سبيل المثال تُعاني من ضعف شبكات الكهرباء ونقص في المحولات؛ الأمر الذي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل؛ لكِن مشروع الطاقة البديلة سيُخفف من حدة الأزمة".
وأشار إلى تفاقم معاناة بعض سكان مخيمات الضفة الغربية في فصل الصيف، كمخيم عين شمس بطولكرم ومخيمات أخرى في الأغوار، بالإضافة إلى مخيمات أخرى تُعاني في فصل الشتاء مثل مخيم قلنديا برام الله.
وأكّد على أنَّ مشروع الطاقة البديلة سيُسهم في تخفيف فاتورة المقاصة التي يقوم الاحتلال باقتطاعها من ميزانية السلطة؛ للضغط عليها بسبب دفعها رواتب عوائل الأسرى والشهداء، مُشيراً إلى أنَّ البدء بالمشروع مرهون بانتهاء الأمور الفنية من دراسة وإعداد خطط من قبِل سلطة الطاقة الفلسطينية.
وفي تصريح صحفي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، د. محمد اشتية، إنّ حكومته تدرس تزويد المخيمات كاملة بكهرباء من الطاقة الشمسية البديلة، لافتاً إلى أنَّ المشروع لاقى ترحيباً ألمانياً.
وختم أبو كشك حديثه، بالإشارة إلى أنَّ المشروع يُقدم خدمة محطات تزويد للطاقة الشمسية للمخيم كوحدة واحدة، دون أيّ تمييز بين مواطن فلسطيني وآخر يعيشون نفس الظروف الصعبة.
ويعيش ثلث اللاجئون الفلسطينيون المسجلون لدى الأونروا، أو ما يزيد عن 1,4 مليون لاجئ، في 58 مخيم معترف به للاجئين في كل من الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.