قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إنَّ خمسة أسرى فلسطينيين مُضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال؛ بعضهم رفضاً للاعتقال الإداري، وآخرين بسبب ظروف العزل الإنفرادي.
وأشار عبد ربه، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى تدهور الوضع الصحي للأسير خليل عواودة (40) عاماً، من بلدة إذنا في الخليل، والمُضرب عن الطعام لليوم 102 على التوالي، ما استدعى نقله قبل أربعة أيام من عيادة سجن الرملة إلى المُستشفى.
وحذّر من خطورة الوضع الصحي للأسير عواودة، لافتاً إلى أنّه فقد أكثر من 30 كيلو من وزنه ويُعاني حالات دوخة وقيء وأوجاع في كل أجزاء جسمه، بالإضافة إلى مشاكل في العضلات ونقص كبير في نسبة السوائل والفيتامينات وبروتينات الجسم.
وأضاف: "هناك تخوفات على أعضائه الحيوية كالكبد والرئتين من التأثر بشكل سلبي نتيجة لذلك؛ الأمر الذي قد يؤدي لانتكاسات أخرى تمس جهازه العصبي والدماغ أيضاً".
ودعا إلى ضرورة توفير رعاية صحية للأسير عواودة؛ مُوضحاً في ذات الوقت أنَّ إدارة السجون ترفض الاستجابة لمطالبه بإنهاء ملف اعتقاله الإداري.
وأردف: "كذلك يُواصل الأسير رائد عليان (27) عامًا، من قرية بيت دقو، شمال غرب القدس، إضرابه لليوم الـ67 على التوالي، رفضاً للاعتقال الإداري، ولا يزال يُحتجز في عزل انفرادي بمعتقل عوفر".
وأكمل: "الوضع الصحي للأسير رائد عليان في غاية الخطورة أيضاً حيث يُعاني من الدوخة وحالات قيء وصداع وهزلان في كل أنحاء جسده؛ ورغم ذلك لا يوجد أيّ تجاوب مع قضية اعتقاله الإداري".
وعلى صعيد موازٍ، بيّن أنَّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال نفق الحرية، مُضرب عن الطعام أيضاً لليوم السادس على التوالي تضامناً مع الأسرى المضربين.
واستدرك: "كذلك الأسير يعقوب قادري (49) عامًا، مُضرب عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، احتجاجًا على ظروف اعتقاله الغير إنسانية، حيث يُمنع من الزيارة والكنيتية والفورة؛ في ظل عدم استجابة إدارة السجون لمطالبه".
وختم عبد ربه حديثه، بالقول: "إنَّ هيئة شؤون الأسرى حريصة على التغطية الإعلامية لقضية الأسرى المضربين؛ لكِن دخول بعض الأسرى الإضراب دون تنسيق مع أيّ جهة أو إطار سياسي يجعل الجميع يتفاجأ بالإضراب؛ كذلك الأوضاع المتفجرة في محافظات الوطن تُلقي بظلالها على قضية الأسرى المضربين".