أعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، أن السلطات الأمنية التركية اعتقلت نشطاء في الحرس الثوري الإيراني، حيث تنسب لهم شبهات التخطيط لاختطاف إسرائيليين وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية في شهر أيار/مايو الماضي.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، على أن عملية الاعتقال للنشطاء في الحرس الثوري الإيراني، جاءت في "إطار التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وأنقرة"، وذلك بغرض ما وصفه "إحباط اعتداءات إرهابية في تركيا".
وزعمت الإذاعة نقلا عن مصدر إسرائيلي كبير-لم تسميه- أن "التعاون الاستخباراتي بين تركيا وإسرائيل أفضى إلى اعتقال نشطاء في الحرس الثوري الإيراني، تواجدوا على الأراضي التركية، وخططوا لاختطاف إسرائيليين، وإحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية متواجدة على الأراضي التركية"، دون الكشف عن طبيعة هذه الأهداف.
وامتنع المصدر الإسرائيلي الكشف عن المزيد من المعلومات والتفاصيل التي تتعلق بالاعتقالات المزعومة لنشطاء من الحرس الثوري الإيراني، والتكتم على طبيعة التعاون بين تل أبيب وأنقرة الذي أفضى للاعتقال وإحباط الهجوم المزعوم على أهداف إسرائيلية بتركيا، كما تم التستر على هوية الإسرائيليين ممن كانوا في دائرة الاستهداف وعملية الاختطاف المزعومة.
وتأتي هذه التصريحات والمزاعم الإسرائيلية، بعد أقل من 24 ساعة على ادعاء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإحباط هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر في الأجهزة الأمنية.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان"، عن أوساط أمنية، قولها إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظرائهم في أنقرة على مخطط الهجوم الإيراني"، ولفت إلى أن إسرائيل طالبت تركيا بالعمل على مواجهة البنية التحتية الإيرانية التي تنشط في تركيا.
ورغم الإعلان عن الاعتقالات وإحباط الهجوم الإيراني المزعوم، شددت المصادر الأمنية على أن تحذير السفر إلى تركيا لم يتغير وما يزال ساريا، في ظل التقديرات الإسرائيلية من استمرار المحاولات الإيرانية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.