قال رئيس الوزراء الفلسطيني، د. محمد اشتية، إنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرم نحو 26 طالباً من تقديم امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي 2022، كونهم رهن الاعتقال، إضافةً إلى شهيدين حرمهم الاحتلال أيضاً من الجلوس على مقاعد الامتحانات.
جاء ذلك على هامش تفقده لانطلاق اختبارات الثانوية العامة 2022 في المدرسة الهاشمية بمدينة البيرة، والتي بدأت اليوم الثلاثاء، بمشاركة 87 ألف طالب وطالبة، منهم 39 ألف ذكورًا، و48 ألف إناثًا موزعين على 729 قاعة.
وأضاف اشتية، في حديثه لمراسل وكالة "خبر" وعدد من الزملاء الصحفيين: "إنحن موجودون هنا لنكون شوكة في حلق الاحتلال، لأننا نقيضٌ له، ولأن العملية التعليمية أحد أهم أدوات مواجهة الاحتلال، وخاصة أنّ الاحتلال أذهب أرواح طالبين من طلابنا، الذين كان يكتب لهم أن يكونوا على مقاعد الامتحان لو لم يغيبهم رصاص الاحتلال".
وتقدم بالتهنئة والتقدير لأسرة التربية والتعليم بوزيرها وكوادرها وأساتذتها وإدارييها، الذين أتاحوا لهذا الامتحان أنّ يجري في ظروف ميسرة جدًا، مُعرباً عن شكره لأفراد الأجهزة الأمنية الذين يوفرون السلامة للطلاب خلال تأدية امتحاناتهم.
وأكمل: "العيش تحت الاحتلال ليس نزهة، ويعني لنا أن نكون دائمُا على أهبة الاستعداد لمواجهة سياساته الاستيطانية والتدميرية واجتياحات الأقصى وغير ذلك، وأن طلاب فلسطين المليون ومئتين ألف طالب على جميع المستويات التعليمية، هم خميرة الشعب الفلسطيني.
وتابع: "نحو 87 ألف طالب منهم بدأوا بتقديم الامتحان هذا اليوم، سيكونون أيضًا طلبة في الجامعات، وسيصبح منهم الأطباء والمهندسين والإداريين ورجال الأعمال والمعلمين، ولذلك نحن في حالة نتاج الذات وتجديد الذات، فهذه الأجيال تستحق أن تتبوأ مقاعد النجاح، لأنه تبشر بمستقبل باهر لشعبنا، الذي حتما سينتصر على الاحتلال".
وختم اشتية حديثه، بالقول: "إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخوض معركة سياسية من الدرجة الأولى، متمسكًا بالثوابت، وبكل ما له علاقة بذرة من تراب الوطن، وبحقوق الشهداء والأسرى، مؤكّداً على أنّ شعبنا معه في كل المعارك التي يخوضها.