كشفت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، عن نتائج التحقيق في جريمة الاعتداء على جتازة الشهيد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "إنّه لن يحاكم أو يحاسب أي من ضباط شرطة الاحتلال بعد الاعتداء على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة التي قتلت خلال تغطيتها أحداث مخيم جنين بالضفة الغربية".
وأضافت الصحيفة: "أنّ نتائج تحقيق داخلي أجرته شرطة الاحتلال أظهرت وجود عيوب في أداء أفراد الشرطة خلال جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة. إلا أن تحقيق الشرطة مع نفسها برر استخدام أفرادها القوة واعتدائهم على الذين حملوا نعش الشهيدة، بأنه كانت هناك حاجة لاستخدام أفراد الشرطة القوة، لكن كان بالإمكان الامتناع عن استخدام العصي".
وأشارت مصادر إسرائيلية، إلى أنّه لن يحاكم ولن يحاسب أي من ضباط الشرطة، وذلك "بموجب قرار اتخذ مسبقًا".
وقدمت شعبة العملية في الشرطة، التي أجرت التحقيق، نتائج تحقيقها حول أداء قوات الشرطة أثناء الجنازة، إلى المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، الذي رفض نشر نتائج التحقيق. واطلع وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، على نتائج التحقيق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أطلعت على نتائج تحقيق الشرطة قولهم: "إنّه أثناء إخراج نعش الشهيدة من المستشفى الفرنسي، كان قائد قوة الشرطة ضابطا برتبة مقدم، رغم أنّ حسياسية الجنازة تطلبت اتخاذ قرارات من جانب ضباط برتب أرفع، وقاد عمليات الشرطة أثناء مسيرة الجنازة نائب قائد الشرطة في القدس، داني ليفي، لأن قائد الشرطة، دورون ترجمان، كان يتواجد في ألمانيا.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ تحقيق الشرطة برر الاعتداء على حملة النعش بأنهم قرروا تشييعه سيرًا على الأقدام وعدم إدخاله إلى سيارة، وبادعاء أن ذلك كان مخالفًا للاتفاق مع الشرطة ومن دون مصادقتها، وأن سائق السيارة التي كانت ستنقل النعش ومندوب دولي توجهوا إلى الشرطة طالبين المساعدة.
كما نقلت الصحيفة عن ضابط شرطة رفيع قوله: "واضح أن المشاهد كانت قاسية وكان بالإمكان التصرف أثناء الجنازة بشكل مختلف، لكن أفراد الشرطة عملوا بشكل جيد في حدث معقد وعنيف". علماً أن المشيعين بشكل عام، وحملة النعش بشكل خاص، لم يستخدموا القوة.
وفي 13 أيار/مايو الماضي، جرت في القدس المحتلة جنازة أبو عاقلة، التي استشهدت بنيران قوات الاحتلال أثناء تغطيتها الصحفية للأحداث في مخيم جنين، قبل ذلك بيومين، واعتدت قوات شرطة الاحتلال على مشيعين بادعاء رفعهم أعلام فلسطين.