شيّعت جماهير غفيرة من أهالي محافظة جنين، اليوم الجمعة، جثامين الشهداء الثلاثة، يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وبراء كمال لحلوح (24 عاما)، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما)، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداتها الخاصة في الحي الشرقي من المحافظة.

وانطلق موكب التشييع ظهر اليوم، من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب المشيعون شوارع المدينة ومخيمها وهم يحملون جثامين الشهداء على الأكتاف، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال.

وألقت عائلات الشهداء نظرة الوداع على جثامينهم الطاهرة، ومن ثم أدى المشيعون الصلاة على أرواحهم، قبل مواراتهم الثرى.

وكما أعلنت حركة قتح والقوى الوطنية والإسلامية، الحداد العام، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وعلت مكبرات الصوت في المساجد بالتكبيرات ونعي الشهداء.

وأكد المتحدثون في كلمات ألقيت باسم حركة فتح، والقوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات جنين ومخيمها، وذوي الشهداء، على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي الذي يشجع على ارتكاب المزيد منها بحق شعبنا.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتي هي سلاحنا في مواجهة جرائم الاحتلال، خاصة في ظل ما يحدث من استهداف واضح لجنين ومخيمها وقراها وبلداتها.

واعتبروا أن عدوان الاحتلال لن يرهب ويثني شعبنا عن الاستمرار بالنضال والمقاومة، وسيبقى صامدا على أرضه ووطنه ومتمسكا بثوابته، وجاهزا لتقديم التضحيات حتى دحر الاحتلال وكنس مستوطنيه.

يشار إلى أن المئات من جنود الاحتلال ووحداتهم الخاصة، كانوا قد أعدموا الشهداء الثلاثة بدم بارد داخل مركبتهم، عقب اقتحام مدينة جنين فجرا، ومداهمة الحي الشرقي منها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها 10 شبان بالرصاص الحي، جرى نقلهم الى المستشفيات.