يستنأنف بهاء سلطان تحضيرات ألبومه الأول مع شركة “روتانا” بعد إنضمامه لها مؤخراً، وأنتهى بهاء من تنفيذ جزء كبير من الألبوم لتكون أولى أغنياته جاهزة للطرح خلال شهر سبتمبر المقبل، لكن يتكتم بهاء عن تفاصيل الألبوم من أغنيات حتى لم يُعلن عن أسماء الصُناع الذي يتعاون معهم بإستثناء الشاعر أيمن بهجت قمر الذي يُقدم بهاء أغنية من كلماته لأول مرة في مسيرته الفنية، ومن المتوقع أن يشهد موسم الصيف تواجد قوي لبهاء على مستوى المفاجأت التي يُجهزها لجمهوره بخلاف الحفلات الغنائية التي تعاقد على إحياءها خلال الفترة المقبلة.
جاء إنضمام بهاء إلى “روتانا” بعد إنتهاء تعاقده مع شركة “فري ميوزك” أواخر العام الماضي، وهو التعاقد الأخير الذي أسفر عنه ألبوم “سيجارة” والذي رأت أغنياته النور بعد فترة طويلة ظلت فيها حبيسة الأدراج رغم جاهزيتها للطرح، وهو ما تطلب إعادة صياغة وإضافة بعض اللمسات الفنية، خاصة فيما يتعلق بشكل التوزيع الموسيقي حتى تتناسب مع التطورات التي حدتث بالموسيقى خلال السنوات الأخيرة.. كواليس 10 سنوات من الغياب يرويها صُناع الألبوم.
“أنا مش هندم”، أحد أغنيات الألبوم التي طُرحت منذ 5 سنوات كدعايا مُسبقة له، لكن تعطل وتأخر طرح الألبوم حينها حتى رأى النور مع بداية العام الحالي، من كلمات نصر محروس، ألحان محمد يحيى، وتوزيع أكرم عادل الذي يقول عن كواليس صناعتها: “بهاء يتميز بتقديمه للأغنيات الدرامية بشكل بارع، ونجاحه الكبير من خلال هذا اللون خير مثال على ذلك، لذلك كنت شديد الحرص على تقديم أغنية درامية تًضيف وتُحسب لنجاحاته على مدار مشواره الفني من خلال وضع بعض اللمسات والبصمات التي تُميزني عن غيري وإن كانت إضافات بسيطة لكن محسوسة حتى تُضيف لي وللفنان، وهذا ما حدث مع (أنا مش هندم)”.
وتعاون أكرم مع بهاء أيضاً من خلال أغنيتي “مالك” كلمات نصر محروس وألحان حسين محمود، و”عاملين الصح” كلمات نصر محروس وألحان محمد يحيى.. وعن كواليس صناعتهما يقول: “حرصت في صناعتي للتوزيع الموسيقي لأغنية (مالك) على المزج بين الإيقاع الشرقي الذي اشتهر بهاء بتقديمه ببراعة، إلى جانب إضافة لمسات من الإيقاعات الغربية حتى تُعطي للأغنية حالة أكثر حداثة، وهي من أكثر الأغنيات التي تتلائم مع صوت وشخصية بهاء الفنية، أما أغنية (عاملين الصح) أعتبرها من أهم الأغنيات التي صنعتها في مسيرتي لإنني كنت سابقاً عصري بشكل التوزيع الموسيقي الذي قدمته بها قبل 10 سنوات، وهو المزج بين موسيقى الهاوس وإيقاع المقسوم مع لحن شرقي، صحيح إنني بدلت بعض أصوات الآلات، لكن إحتفظت بالفكرة المُميزة”.
وعن ردود الأفعال يقول: “فاجئتني، لقد كنت متخوفاً من التأجيل أن يؤثر على استقبال الجمهور للأغنيات، لكن بفضل الله نالت إعجاب الجمهور، وسعدت بتعاوني مع مطرب تجمعني به صداقة منذ ما يقارب 15 عاماً فضلاً عن إنه من أفضل الأصوات الرجالية في مصر ومحبوب من الوطن العربي بأكلمه”.
“أنا غلطان”، هي أحد أغنيات الألبوم التي قدم بهاء من خلالها موسيقى الفلامنكو لأول مرة، وهى نوع من أنواع الموسيقى الإسبانية، من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع طارق حسيب الذي تحدث عن كواليس صناعتها قائلاً: “حرصت على تقديم بهاء بشكل وقالب جديد عليه تماماً مع مراعاة تأثير شكل الموسيقى مع الكلمات لتوصيل إحساسها، ووقعت في حيرة بين تقديم موسيقى الفلامنكو أو الإسبانية، صحيح أنه لا يوجد إختلافات كبيرة بين النوعين، لكن اخترت الفلامنكو لقلة تقديمها على الساحة الغنائية على عكس الموسيقى الإسبانية التي قُدمت في كثير من الأعمال الغنائية، وذلك بالتشاور مع المنتج نصر محروس، والفنان بهاء سلطان، ومهندس الصوت هاني محروس، والملحن عزيز الشافعي الذي صنع لحناً مُميزاً ساعدني كثيراً في الارتياح في العمل، وسعدت كثيراً بتقديمي لعمل مع بهاء خارج المألوف خاصة أنه من المعروف عنه تقديمه للون الشرقي والمقسوم”.
وعن التغييرات التي أحدثها في الأغنية يقول: “(أنا غلطان) كانت حالة موسيقية حديثة ومتقدمة عندما صنعتها قبل سنوات، فضلاً عن أن تحديثات موسيقى الفلامنكو لا تختلف كثيراً عن سابقتها، لذلك لم يكن هناك مساحة كبيرة للتغييرات إلا في أمور خاصة بالتقنيات الموسيقية كالمكساج وجودة الصوت وأصوات بعض الآلات كالدرامز”.