كشف موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تُمارس ضغوطًا على السلطة الفلسطينية، من أجل تسليم واشنطن الرصاصة التي اغتالت الصحافية الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها عملية اقتحام لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، في 11 أيار/ مايو الماضي.
وقال الموقع العبري في تقرير له، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار: "إنّ هناك ضغوطات أمريكية متواصلة تُمارس على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، على السلطة الفلسطينية، لتسليم الرصاصة" التي اغتالت أبو عاقلة لواشنطن، بذريعة "إجراء فحص باليستي للرصاصة بواسطة جهات أمريكية".
وذكر التقرير، أنّ إدارة بايدن اقترحت على الفلسطينيين و"إسرائيل" أنّ يكون المنسق الأمني الأمريكي، الجنرال مايك بنزيل، مسؤولاً عن التحقيق باغتيال الشهيدة أبو عاقلة وإجراء "الفحص الباليستي" الذي من شأنه أن يحدد السلاح التي انطلقت منه الرصاصة التي استهدفت أبو عاقلة.
وتابع: "إنّه رغم أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية يرفضون منذ عدة أسابيع جميع الطلبات الأمريكية لتسليم الرصاصة، الأمر الذي تسبب بـ"خيبة أمل"، وبات الجانب الفلسطيني يبث، في الأيام الأخيرة، إشارات تدل على تغيير محتمل في موقفه المعلن، "وأظهر استعدادًا لتسليم واشنطن الرصاصة" القاتلة من أجل استكمال التحقيق في جريمة الاغتيال.
وأشار أحد المصادر إلى مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس الماضي، تحدث خلالها مع الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، وشدد على أهمية "إجراء تحقيق شامل وشفاف ومستقل في ملابسات اغتيال أبو عاقلة".
وأوضح التقرير، أنّ البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية يتعرضان لضغوط سياسية داخلية من نواب في الكونغرس وأعضاء في مجلس الشيوخ، للتحقيق في استشهاد الصحافية الفلسطينية - الأميركية.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى إحراز تقدم في إطار التحقيق في اغتيال الصحافية أبو عاقلة، قبل زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة، منصف الشهر الجاري، وفق ما ذكر التقرير.