كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أنَّ الشيكل الإسرائيلي شهِد ارتفاعاً قليلًا أمام الدولار الأمريكي اليوم، مستردًا بعض الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، وسط ترقب قرار البنك المركزي الإسرائيلي برفع أسعار الفائدة.
وبيّنت أنّه بحلول الساعة 9:45 بالتوقيت المحلي، جرى تداول الشيكل عند 3.52 شيقل للدولار، بارتفاع 0.1%، لافتةً إلى أنَّ الدولار سجَّل مكاسب قوية أمام الشيكل بلغت حوالي 4% الأسبوع الماضي، وبلغ ذروة أكثر من عامين، الجمعة، مع توالي بيانات أظهرت تسارع التضخم في العالم، وتوقعات بالمزيد من الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
وينتظر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي "الإسرائيلي"، في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بأنَّ تُقرر رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ساعياً مثله مثل باقي البنوك المركزية في العالم، لكبح التضخم.
من جانبه، قال المستشار المالي محمد سلامة: "إنَّ لدى المركزي الاسرائيلي أكثر مما يلزم لتبرير قراره برفع الفائدة، طالما تجاوز التضخم النطاق المستهدف 1-3% سنويا، رغم اضطراب النظام السياسي او مخاوف تراجع النمو الاقتصادي".
وأوضح أنَّ المركزي الإسرائيلي لا يستطيع تبرير الانخفاض المتسارع للشيكل، لأنَّ هذا الانخفاض يُغذي التضخم ويُساعد على ارتفاع وتيرته، خاصةً أنَّ المستوى العام للأسعار في "إسرائيل" بدأ بالارتفاع، لكِن بوتيرة أقل من الدول الأخرى.
وكان البنك المركزي الإسرائيلي، قد اشترى 35 مليار دولار العام الماضي في مسعى للحد من قوة الشيكل، وما زال يحتفظ بها "ما أثر بشكل جدي على الكتلة النقدية في الاقتصاد وساهمت في تحفيز التضخم" وفق سلامة.
ويحتفظ المركزي الإسرائيلي باحتياطي عملات أجنبية تتجاوز الـ200 مليار، وقال سلامة: "إنَّ هذا يغريه لعدم التدخل للحد من تراجع الشيكل وتسارع تراجع الشيكل جراء استفادته من ارتفاع الدولار".
وتوقع سلامة، أنَّ يكون تأثير قرار البنك المركزي الإسرائيلي رفع أسعار الفائدة محدوداً، "إذ تم استيعابه في الأسواق، إلا أنَّ تصريحات "لمسؤولين في المركزي" بعدم الرغبة في مزيد من التراجع المتسارع لسعر صرف الشيكل قد يكون تصريحاً ذا قيمة".
ومن المتوقع أنَّ تكون هذه المرة الثالثة التي يرفع فيها المركزي الإسرائيلي سعر الفائدة في 3 أشهر، إذ رفعها بمقدار ربع نقطة مئوية لتصبح 0.35% في نيسان/أبريل، وأربع أعشار النقطة في أيار/مايو الماضي، لتصبح 0.75%، وهو أعلى معدل للفائدة في 8 سنوات.