شهد قطاع غزة مع بداية العام الجديد إطلاق للصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية في ساعات متأخرة، تبعها رد من قبل الاحتلال الاسرائيلي على بعض مواقع المقاومة.
ولم يكتفي الإحتلال بالرد ,بل أطلق تهديداته ضد فصائل المقاومة ، فهل ستعيدنا التهديدات الإسرائيلية إلى ما قبل حرب عام 2008 ,وهل ستقود التهديدات إلى حرب جديدة أم تصعيد محدود.
وبالإشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بالرد على صواريخ المقاومة، رأى الكاتب و المحلل والمختص بالشؤون الإسرائيلية " توفيق أبو شومر ,أن قضية الصواريخ أصبحت هامشية لدى إسرائيل ولم تعد مركزية كالسابق، مضيفاً أنها تستخدم – الان- لإثبات جاهزيتها لأي رد قادم.
وأشار أبو شومر لوكالة "خبر" إلى أن الأمور ستشهد تصعيد في حال طورت الفصائل الفلسطينية من قدراتها و بادرت بضرب أماكن حساسة وموجعة مثل" تل أبيب " أو مثلاً استهداف " روضة للأطفال ".
ويعتقد " أبو شومر" أن اسرائيل لديها اهتمامات اخرى ، ولم تعد غزة الملف الأول على رأس أولوياتها، مثلما حدث في عام 2008 , وأن سوريا وحزب الله يترأسن أولويات إسرائيل في هذا الوقت.
ولفت إلى أن دور الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة أن ترسل رسائل للدول الكبرى مفادها أن غزة ليست بدولة حربية ولديها موازين قوية مثل إسرائيل، واقناع الدول أن غزة ما تفعله هو من منطلق الدفاع عن النفس والأرض في ظل الاحتلال والدمار الذي يعاني منه أبناء شعبنا .
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 سبقه عدة ردود فعل بين الفصائل وجيش الاحتلال.