قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إنَّ المقاومة حق مشروع لشعبنا الفلسطيني، ما دام الاحتلال قائماً ومُستمراً في عدوانه على شعبنا في غزّة والضفة والقدس، إضافةً إلى الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ سنوات.
زيارة بايدن لمصالح الاحتلال
وأضاف حبيب، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ إطلاق الصواريخ التي أُطلقت من غزّة فجر اليوم، صوب بلدات العدو الصهيوني، تأتي في سياق الرد على الجرائم الصهيونية المتكررة"، مُردفاً: "أحيانًا لا يكون رد من الفلسطينيين؛ لكن الذاكرة الفلسطينية لا تنسى هذه الجرائم وتنتهز الفرصة".
وتابع: "هذه الرسائل -في إشارة لإطلاق الصواريخ من غزّة تجاه مستوطنات الغلاف- في غاية الأهمية؛ لأنَّ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدولة الاحتلال ومدينة بيت لحم، كانت في صالح العدو على حساب شعبنا الفلسطيني الذي تجاهله بايدن تمامًا".
القضية الفلسطينية.. سياسية بامتياز
وبالحديث عن خطورة المحاولات الأمريكية والإسرائيلية تصوير القضية بأنّها "قضية مساعدات مالية وإنسانية" بدلاً من "قضية سياسية"، قال حبيب: "إنَّ القضية الفلسطينية سياسية بامتياز، ولا تخص الشعب الفلسطيني وحده وإنّما قضية الأمة بأكملها".
وأردف: "للأسف الأمة منشغلة اليوم في أمور هامشية وكثير من الدول اتجهت للتطبيع، وهذا الأمر بحد ذاته يُشكل خطراً، ليس على قضية الفلسطينية فحسب، بل على الدول المطبعة".
وأُطلق فجر اليوم السبت، صاروخان من قطاع غزّة باتجاه مدينة عسقلان المحتلة، أسفر عن وقوع ثلاث إصابات بالهلع بين صفوف المستوطنين خلال الركض إلى الملاجئ بعد تفعيل صافرات الإنذار، وفق تقارير الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إنّه تم تفعيل تحذير في مدينة عسقلان وفي محيط غزة"، كما أكّدت وسائل إعلام عبرية، رصد صاروخين وتم اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة.
وفجر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، موقعين للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة دون وقوع أيّ إصابات.
وأفاد مراسل وكالة "خبر" في حينه، باستهداف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية موقع "البيدر" التابع للمقاومة جنوب غرب مدينة غزّة بحوالي ستة صواريخ، لافتاً إلى أنَّ الطائرات الحربية عاودت قصف الموقع بصاروخين على الأقل.
وتزامناً مع استهدافات الاحتلال وقصف الموقع في غزّة، ردت المقاومة بإطلاق صاروخ صوب مستوطنات غلاف قطاع غزّة، حيث كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّه تم رفع حالة التأهب في نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي في جميع أنحاء الجنوب.
مقترح هنية عملي وإيجابي
وعن دعوة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لبناء تحالف استراتيجي بين الأمة ودولها، رأى حبيب، أنَّه مُقترح عملي وإيجابي؛ خاصةً أنَّ الاحتلال ينفرد بقضيتنا وبشعبنا الفلسطيني وفرض الكثير من واقع مشروعه، مُستغلاً العزلة التي تمثلت في ابتعاد الأمة عن القضية الفلسطينية.
واستدرك: "القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل قضية عربية وإسلامية وعلى أحرار الأمة أنّ ينهضوا للبدء في مشروع تحرير هذه البقعة الغالية من الأرض العربية والإسلامية".
السلطة تسير في نفق مظلم
وبشأن موقف الجهاد الإسلامي من تعامل السلطة الفلسطينية مع الجانب الأمريكي؛ رغم تراجعها عن أيّ حل سياسي للقضية الفلسطينية، قال حبيب: "يبدو أنَّ السلطة الفلسطينية ستبقي تُراهن على الجانب الأمريكي وعملية السلام؛ حتى لا يتبقى شئ من قضيتنا".
وختم حبيب حديثه، بالتأكيد على أنَّ المسار الذي تسير به السلطة الفلسطينية، عبارة عن نفق مظلم في ظل التغول الإسرائيلي على الأرض وفرض الاحتلال وقائع مشروعه على حساب شعبنا الفلسطيني، دون وجود أيّ أفق سياسي أو مشروع وطني للسلطة.
