فى حفل ضخم، عقد 500 زوج زفافهم وسط حفل زفاف جماعي رمزي، فى مدينة نيويورك، وضمّ الحفل متزوّجين أرادوا الاحتفال بزفافهم مرة أخرى ومخطوبين وسط أجواء من الفرح سعيًا للخروج من كآبة أجواء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وخلال الحفل، النساء وضعن أكاليل من الزهور على رؤوسهنّ ولبسن الأبيض سواء فساتين عرس أو أزياء خارجة عن المألوف، وسار الأزواج فى موكب ضخم، وكان العديد منهم سبق أن عقدوا زفافهم بالفعل وقرروا الاحتفال به مجددًا، وتواجد فى حفل الزفاف إمام وكاهن وحاخام لعقد قران الأزواج.
ومن جهتها، قالت إريكا هاكمان، وهى مرتدية فستان زفاف أثناء مشاركتها مع زوجها ريتشارد في الاحتفال في منتزه دامروش بارك عند أسفل مباني حيّ مانهاتن الشاهقة: "كان من المقرر أن نحتفل بخطوبتنا في 24 مارس 2020 في هاواي، لكن بالطبع ألغينا كلّ شيء بسبب الجائحة".
وأضافت إريكا - التي كانت في ذلك الحين تنتظر مولوداً - إنّهما عقدا زفافهما في الصيف التالي "على سطح مبنى، بمشاركة العائلة القريبة، كنا أقل من عشرين شخصا وجميعنا نضع كمامات".
ومن ناحيته قال ريتشارد: "كان زفافا صغيرا فعلا، وبالتالي، من المهم للغاية اليوم أن نأتي ونحتفل بهذا الحدث مع أشخاص آخرين عاشوا التجربة نفسها".
وقدم مركز لينكولن، المؤسسة الثقافية النيويوركية التي تنظم الحدث، هذا الزفاف الجماعي على أنه "تعويض" لأزواج فرقهم كوفيد-19 أو أفسد زفافهم.
ومراسم الزفاف الجماعى كانت مفتوحة لكل من يودّ الانضمام إليها في مدينة عانت بشدة من الجائحة في ربيع 2020 حين توقفت الحياة فيها وانتشرت في العالم بأسره مشاهد لساحة تايمز سكوير مقفرة ولمشارح أقيمت على عجل لاستقبال جثث ضحايا الوباء.
ومن بين المحتفلين آن ماري كولون 59 عاما، والتي حضرت حاملة صورة لخطيبها لويس ستيفن "حبّ حياتها"، وهو أستاذ في حيّ برونكس توفي في أبريل 2020 جراء إصابته بكوفيد، وقالت: "كان من المقرر أن نتزوج في أوروبا.. خطر لي أن حضوري إلى هنا قد يكون احتفاء رائعا بالحياة التي قضيناها معا طوال 11 عاما".