يعاني المواطن الغزي من أزمة أساسية في حياته اليومية وبشكل متواصل وهي أزمة الكهرباء التي تقطع من حين لآخر لدرجة أن المواطن بات يعيش على إنقطاعها أكثر من أن يراها.
ويشكو كافة المواطنين في قطاع غزة من الأزمة التي عصفت بهم حتى وصلت إلى "شقلبت حياتهم" على حد وصفهم نتيجة عدم إنتظام ساعات الوصل والقطع.
المأساة بعينها تطال أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة في ضل الظلام الدامس الذي يشهده القطاع ولا يعرف من أين السبب وهل هو التلاعب من سلطة الطاقة برام الله أم سياسة شركة كهرباء غزة ؟؟
وبالإشارة إلى الإرباك التي يشهده المواطنين في قطاع غزة ,تقول أحلام طالبة الماجستير في جامعة الأزهر بغزة لوكالة "خبر" : أنا كطالبة ماجستير في اللغة العربية أعاني وبشدة من تبعات هذه الأزمة والتي لا نعلم إن كانت حقيقية أم مفتعلة، فعندما أتوجه لمتابعة دراستي بعد يوم عمل شاق لا أجد النور مما يفاقم معانتي ويجعلني أشعر بمعاناة شديدة وأضطر لإيقاد شمعة تكاد تفقدني ما تبقى من بصري ".
وتابعت وعلامات الغضب تبدو واضحة على تفاصيل وجهها " لم تتوقف معاناتي عند هذا الحد من انقطاع الكهرباء لساعات متواصلة بل زاد الأمر لدرجة أن شركة توزيع الكهرباء تتلاعب بساعات القطع والفصل فلا يوجد لها جدول محدد أتمكن من خلاله عمل جدول دراسي يومي يناسبني مع ساعات الفصل والقطع ".
لعل أبرز الأحداث التي تفاعل معها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في نهاية العام المنصرم وبداية العام الحالي في قطاع غزة هي هاشتاق # شو_يعني_ كهرباء، والذي أثارة استياء وسخرية ورفض شعبي على نطاق واسع ,حيث عبر الناشطون عنه عبر حساباتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي ، وقام عدداً من الشباب ونشطاء الإعلام المجتمعي باعتبارهم أقرب لهموم الشعب ومعاناته بنشر عدد من العبارات عبروا فيها عن رفضهم وسخريتهم واستيائهم من الواقع المعاش.
وكالة "خبر" تابعت الأمر وقامت بالإتصال على عدد من المسؤولين بشركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة ,حيث رفضت الجهات المعنية والمخولة بالحديث عن موضوع انقطاع التيار الكهربائي ,بحجة أنهم مشغولون في اجتماعات.
و يبقى السؤال مطروحاً هل ستبقى أزمة الكهرباء ورقة تضغط بها حكومة غزة لتحقيق مكاسب واعتبارات خاصة يجهلها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويتم اقحامه في أزمات "لا ناقة ولا جمل له فيها"؟.