أكّد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، اليوم الخميس، على أنّ الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، في العاصمة الفرنسية باريس، هي رسالة واضحة مفادها أنّ السلطة الفلسطينية ومنظمة التحريرأمام إتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة الأمور إلى نصابها في مواجهة الاحتلال.
وقال القواسمي خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "إنّ إسرائيل تريد الأرض والأمن والسلام، وهذه معادلة لا يمكن أنّ يكون لها محل وجود على الساحة الفلسطينية، وعلى إسرائيل أنّ تدرك أنّها الخاسر الأكبر في حال انهيار وفشل العملية السياسية".
وأوضح أنّ الموقف الأمريكي لا يزال منحازًا إلى "إسرائيل" جملةً وتفصيلاً، والرباعية الدولية معلقة بفيتو أمريكي حتى هذه اللحظة، مُشيرًا إلى أنّ 42 فيتو أمريكي استخدم خلال 50 عامًا لحماية "إسرائيل" ومصالحها.
وتابع: "أمريكيا لا تريد عقد الرباعية الدولية بناء على مواقف إسرائيلية تصب في مصلحة إسرائيل، وعلى أمريكا أنّ تتوقف عن هذه السياسة"، لافتًا إلى أنّ القيادة الفلسطينية لديها رؤية لحل مستند للشرعية الدولية.
وذكر القواسمي أنّ منظمات حقوق الإنسان ومنها منظمة العفو الدولية تراقب أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وكثير من مناطق العالم، والقيادة الفلسطينية قدمت أوراق للجرائم "الإسرائيلية" لمحاكمة دولة الاحتلال.
وأضاف: "نشهد نهوضًا كبيرًا في الرأي العام في أمريكا وأوروبا بفضل الجالية العربية، وبفضل وسائل الإعلام، ومن المهم أنّ نتوحد فلسطينيًا ونسلط جبهتنا الداخلية نحو هدف واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".