طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” اليوم الأحد، بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، مستنكرة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على قتل شابين فلسطينيين وتعرض آخرين لإصابات متفاوتة بالرصاص الحي بسبب الاستخدام المفرط والمميت للقوة خلال اقتحامها فجر اليوم الأحد البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وبنيت حشد في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، أنه وفقا للمصادر الطبية فإن الشهيدين هما عبد الرحمن جمال سليمان صبح (28 عاماً) الذي استشهد برصاصه بالرأس، ومحمد بشار عزيزي (28 عاماً) والذي قتل بعد إصابة مباشرة بالصدر.
ويذكر أن قوات خاصة اسرائيلية تسللت إلى البلدة القديمة بهدف اعتقال عدد من الفلسطينيين، الأمر الذي أدى لتصدي عدد من المقاومين لها، وخلال الاشتباكات التي دارت استخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والصواريخ الموجه وقنابل الغاز.
وخلال عملية اقتحام قوات الاحتلال تعاملت الفرق الطبية مع (19) إصابة بالرصاص الحي بينهم مصاب بحالة خطيرة في الرأس، فيما منعت قوات الاحتلال فرق الإسعاف من الوصول إلى مكان الاشتباكات.
وكررت الهيئة إدانتها لهذه الجريمة البشعة، معربة مجدداً عن إدانتها لتصاعد جرائم اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية وممارسة جرائم الاعتقال التعسفي والقتل الميداني والتصفية الجسدية والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مسلسل الانتهاكات الحميمية اليومي بحق المدنيين الفلسطينيين والذي ترتكبه قوات الاحتلال بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال الحرية في إطلاق الرصاص على الفلسطينيين بهدف القتل عدا عن الحضانة من المسألة.
ورأت أنه ما كانت لهذه الجرائم أن تتصاعد ولا استمرار الصمت على جرائم الاحتلال الاسرائيلي، واستمرار ازدواجية المعايير وانتقائية إنفاذ القانون الدولي.
وطالبت حشد المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وكافة المنظمات الدولية والإقليمية بإدانة جرائم قتل الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداء قواتها على المواطنين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
كما طالبت المجتمع الدولي بتفعيل آليات محاسبة قادة وجنود الاحتلال على هذه الجريمة عبر المحكمة الجنائية الدولية وباستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية بما يعيد الاعتبار لثقة الضحايا بمنظومة القانون الدولي وفعاليته.
أيضا طالبت حشد الدبلوماسية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهود لإحالة هذه الأوضاع للمحكمة الجنائية الدولية من أجل الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، الامر الذي من شأنه محاسبة قادة الاحتلال ومنع افلاتهم من العقاب.
ودعت المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم باستخدام مبد الولاية القضائية الدولية وأمام المحكمة الجنائية الدولية.