أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ، اليوم السبت، بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع وتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل.
وقالت الصحة، في بيانٍ صحفي: "إنّه لليوم الثاني على التوالي يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باستهداف المناطق والأحياء السكنية المكتظة حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 13 شهيدًا، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة تبلغ من العمر 23 عامًا واصابة 114 مواطن بجراح مختلفة".
وأضافت: "أنها منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي الغاشم أعلنت رفع الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات وخاصة أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومحطات الإسعاف" .
وأشارت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يركز عدوانه في استهداف المناطق السكنية مما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والاصابات الحرجة، موضحةً أنّ الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة .
وتابعت وزارة الصحة: "إنّ الواقع الدوائي في وزارة الصحة يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات حيث وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 40%، و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم".
وأكّدت على أنّ استمرار إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة المرضى المحولين للعلاج بالخارج وعدم إدخال حالات انقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب خاصة مرضى الأورام والقلب والذين يواجهون مصيرًا مجهولاً .
وأكملت: "لايزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع ادخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة الى منع ادخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى متعطلة ،وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة".
واستطردت: "إنه مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة فإن وزارة الصحة تعلن بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة وان الساعات القادمة حاسمة وصعبة".
وأوضحت أنّ انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديد خطير على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات خاصة اقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الاكسجين والغازات الطبية.
ولفتت الصحة، إلى أنّ انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي الى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وامداد المنازل بالمياه الأمر الذي قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية.
وشددت على أنّ وزارة الصحة ومن خلال لجنة الطوارئ المركزية واللجان الفرعية في المناطق في حالة انعقاد مستمرة لمتابعة تطورات العمل في المستشفيات والمرافق الصحية لتعزيز الرعاية الطبية للجرحى وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة.
وأردفت: "إنه نظرًا لتطورات الأوضاع الميدانية فان وزارة الصحة تعلن عن وقف العمل في العيادات الخارجية في كافة المستشفيات، ووقف العمليات الجراحية المجدولة لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة لضحايا العدوان المستمر".
ودعت وزارة الصحة، في ختام بيانها و كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والاغاثية بالوقوف عند مسئولياتها للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لمغادرة الحالات المرضية عبر حاجز بيت حانون والعمل الفوري على امداد المنظومة الصحية باحتياجاتها الصحية العاجلة وإمداد الوقود .