دافعت وزارة الدفاع الصينية اليوم، عن تعليق المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبه الأسبوع الماضي وقالت إنه يجب أن تتحمل واشنطن "عواقب وخيمة".
وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين التي تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في منشور على الإنترنت إن "الجانب الأميركي هو الذي أثار تماما وخلق الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان بمبادرة منه ويتعين على الجانب الأميركي تحمل المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة لهذا".
ويعد مضيق تايوان الممر المائي الأكثر ازدحامًا في العالم، فأي اضطراب لحركة الملاحة به قد تؤثر بقوة على حركة سلاسل التوريد العالمية. فهو الطريق الرئيسي للسفن التي تحمل المنتجات والبضائع من أكبر الدول المصنعة في آسيا، وهي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، بجانب الكثير من نقاط التوزيع الأخرى حول العالم.
ويمر من خلال المضيق ما يقرب من نصف حاويات العالم، ونحو 88 بالمئة من أكبر سفن العالم حمولة، بحسب بيانات جمعتها بلومبيرغ.
وقالت وزارة الدفاع بالجزيرة إن سفنا وطائرات وطائرات مسيرة عسكرية صينية قامت بمحاكاة هجمات على الجزيرة وقواتها البحرية. وقالت إنها أرسلت طائرات وسفن للرد "بشكل مناسب".
وألغت الصين محادثات رسمية تضمنت قيادات ميدانية وتنسيق سياسة الدفاع والمشاورات البحرية العسكرية يوم الجمعة بينما غادرت بيلوسي المنطقة.
وأدان مسؤولو البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض هذه الخطوة ووصفوها بأنها رد فعل مبالغ فيه وغير مسؤول.