كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تُفيد بأنَّ الهدوء قد يستمر لـ"سنوات" في قطاع غزّة المحاصر.
وتأتي تلك التقديرات عقب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قطاع غزّة، وأسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً من بينهم 17 طفلاً و4 نساء.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي "كان 11"، فإنَّ تقديرات الجيش الإسرائيلي تستند إلى مجموعة من العوامل، منها الردع الذي يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنه قد حققه ضد فصائل المقاومة في غزة.
وبيّنت تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ الحرب على غزّة في أيار/ مايو 2021 أوجدت حالة من الردع ضد حركة حماس، وفق زعم القناة.
ويرى الاحتلال أنّه "بات لدى حركة حماس ما تخسره"، في إشارة إلى استخدام ورقة الحصار وتشديده على القطاع مقابل ما يعتبره الاحتلال "تسهيلات مدنية" للغزيين.
ونوّهت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنَّ "حالة الردع أحدثتها العملية الأخيرة ضد حركة ‘الجهاد الإسلامي‘" في قطاع غزّة"، وتعتبر التقديرات الإسرائيلية أن الردع ضد "الجهاد الإسلامي" قد يُكرس حالة الهدوء هذه لفترة أطول؛ إذ بات جيش الاحتلال يرى أن الحركة لن تنخرط في معركة مستقبلية دون الحصول على دعم مسبق من حركة "حماس".
من جهته، زعم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، كوخافي، بحسب "كان 11"، أنّه "بعد العملية (العدوان الأخير على غزّة)، باتت فرص عمل ‘الجهاد الاسلامي‘ بمفرده (ضد قوات الاحتلال) في المستقبل ضعيفة، مُردفاً: "لقد ضربناها في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وذكر كوخافي أنَّ "حماس مرتدعة، وفرص اندلاع مواجهة ليست كبيرة"، وفق مزاعمه.
يُشار إلى أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت القائد العسكري للمنطقة الشمالية في حركة "الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري، عصر الجمعة الماضي، فيما بدأت جولة عدوان لـ56 ساعة، شنت فيها قوات الاحتلال أكثر من 180 غارة على القطاع، وقصفت الحركة المستوطنات ومدن الوسط بنحو ألف صاروخ.