طالبت عائلة نجم، مساء يوم الثلاثاء، برفع ملف جريمة اغتيال الاحتلال لأطفالها الأربعة خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة قادة الاحتلال على تلك المجزرة.
وقال جميل نجم، في كلمة عائلة الشهداء: "إنَّ الاحتلال أوغل في دماء شعبنا، وتجاوز كافة الخطوط الحمراء باغتيال مجموعة من الأطفال على مرأى ومسمع العالم"، مُردفاً: "نقف اليوم رفضاً لهذا الظلم ولرفع صوتنا حتى منع هذا الإجرام من التكرار".
وطالب نجم، بمحاكمة قادة الاحتلال وتقديمهم إلى محكمة الجنايا الدولية، لمحاسبتهم على تلك الجريمة وغيرها العشرات من الجرائم التي اقترفها الاحتلال على مدار سنوات مضت، مُستدركاً: "لن نتترك أيّ مؤسسة أو وسيلة قانونية، سواء هيئات محلية أو دولية، حتى ينال المجرم الصهيوني عقابه".
كما طالب السلطة الفلسطينية، ووزارة الخارجية والمغتربين، بالعمل على رفع جريمة مقتل أطفال العائلة إلى محكمة الجنايات الدولية، بعد اعتراف الاحتلال بارتكاب المجزرة، ومتابعة الملف وصولاً إلى محاكة القتلة ونيلهم أقسى العقوبات.
من جانبه، طالب رامي أبو كرش، وهو عم الشهيد الطفل نظمي، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، والسلطة الفلسطينية، بتقديم قادة الاحتلال ليتم محاسبتهم على هذه الجريمة البشعة التي تم تنفيذها بحق هؤلاء الأطفال.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد كشفت اليوم الثلاثاء 2022/8/16م، أنَّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعترف بأنَّ قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجة في جباليا شمال قطاع غزّة، والذي أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم وخامس من عائلة أبو كرش.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم "13 عاماً"، جميل نجم الدين نجم "4 أعوام"، حامد حيدر نجم "16 عاماً"، محمد صلاح نجم "17 عاماً"، ونظمي فايز أبو كرش "14 عاماً".
وزعم سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، أنَّ الاحتلال "الإسرائيلي" لم يقتل الاطفال الخمسة في جباليا، وأنَّ صواريخ المقاومة هي من تسببت باستشهاد الأطفال.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإنّه خلافاً للتقرير الأولي الذي أصدره جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حينها بأنّهم استشهدوا نتيجة صواريخ "الجهاد الإسلامي" كما جرى في جباليا في الليلة التي سبقت الحدث، تبيّن من خلال التحقيقات العسكرية أنَّ الأطفال قُتلوا نتيجة غارة جوية "إسرائيلية".
وبيّن التحقيق العسكري، أنّه لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، كما تُظهر بيانات القوات الجوية أنّها هاجمت أهدافاً بالمنطقة في ذلك الوقت.
يُذكر أنَّ طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" شنّت هجوماً كبيراً على قطاع غزة، استمر ثلاثة أيام، استشهد خلاله ما يقارب من 50 مواطناً وأكثر من 350 جريحاً، جُلهم من الأطفال والنساء.