أكّدت المتحدثة باسم مسؤول العلاقات الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، اليوم السبت، على أنّ الاتحاد سيواصل دعم منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، التي تسعى إلى تعزيز احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
وقالت مصرالي في بيانٍ صدر عنها: "الاتحاد الأوروبي يشارك المخاوف الدولية بشأن المداهمات والإجراءات التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في 18 آب/ أغسطس ضد عدد من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في رام الله، في المنطقة (أ) من الضفة الغربية المحتلة".
وتابع: "تم إدراج بعض المنظمات المتضررة على أنّها منظمات إرهابية، من قبل وزارة الجيش الإسرائيلية في عام 2021"، مُوضحًا أنّ الاتحاد الأوروبي يتعامل دائمًا مع الاتهامات بـ"الإرهاب" أو الصلات بجماعات إرهابية بمنتهى الجدية.
وأردفت: "كان الاتحاد على اتصال بالسلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى تحقيق جوهر المعلومات المتعلقة بالتعيينات، وعلى أساس المعلومات المقدمة حتى الآن، لم يتم إثبات مزاعم إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي من قبل هذه المنظمات".
استكملت: "لا غنى عن وجود مجتمع مدني حر وقوي لتعزيز القيم الديمقراطية وللتقدم نحو حل الدولتين"، لافتةً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يلتزم بمواصلة دعمه للمجتمع المدني الذي يساهم في تحقيق هذا الغرض، وبناء الثقة بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.
وأضافت: "من الضروري أنّ يُسمح لمثل هذه المنظمات بمتابعة أنشطتها المشروعة والسلمية، كما ذُكر من قبل، من الأهمية بمكان ضمان ألا تؤدي تشريعات مكافحة الإرهاب إلى تقويض المجتمع المدني وعمله القيم وإسهاماته في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلامًا".