نظم معهد بيت الحكمة ندوة حوارية حول مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح بحضور مندوبين عن الفصائل وعدد من الكتاب والصحفيين وشخصيات المجتمع المدني.
وشارك في الندوة كلا من د غازي حمد القيادي البارز في حركة حماس ود فايز ابو عيطة المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في غزة وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة والقيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر محجز.
ورحب في بداية اللقاء مدير معهد بيت الحكمة القيادي البارز في حركة حماس د أحمد يوسف بالحضور وتطرق إلى مبادرة الفصائل ,مشيراً إلى أن المبادرة حظيت بمباركة من الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني التي بدورها شكلت لجنة لمتابعة المبادرة مع الأطراف المشاركة في صياغتها من الفصائل.
وأشار د أحمد يوسف إلى أنه من المفترض أن تصل اليوم ردود من جميع الأطراف حول المبادرة للشروع في مناقشة بنودها وتطبيقها.
وتطرق عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في بداية اللقاء إلى المبادرة والصعوبات التي تواجهها الفصائل في إنجاز الملفات التي طرحت وتم الحصول على إجماع عليها من قبل كل الفصائل ,باستثناء حركتي فتح وحماس في بداية الأمر ,ومن ثم تم إرسالها إلى الحكومة الفلسطينية في رام الله.
وأشار مزهر إلى أن المبادرة تحتوي على أفكار ومقترحات حازت على قبول جميع الأطراف ,لافتا الى أن الفصائل التي قامت على صياغتها وضعت بالدرجة الأولى مصلحة المواطن والإنسان الفلسطيني فوق كل الإعتبارات.
وأوضح أن مجلس الوزراء إستلم المبادرة ورحب بها وشكل لجنة لدراستها ومتابعتها ,وأيضا حركة حماس شكلت لجنة لدراستها.
وأكد مزهر على أن اللجنة المكلفة بصياغة ومتابعة المبادرة من الفصائل تلقت ردا من اللجنة المكلفة من حركة حماس لدراسة المبادرة بالإجتماع يوم السبت القادم لمناقشتها.
وأضاف : نأمل في الحوار القادم أن نتفق فلسطينيا ومن ثم نتجه لمصر ,مشيرا الى أن مصر تريد جهة رسمية حكومية تتولي مسؤولية أمن المعبر.
وبدوره قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر محجز : "نأمل أن يكون تطبيق مبادرة حل أزمة معبر رفح مدخل لتطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وصولا لترتيب البيت الفلسطيني.
وأشار الى أن نجاح المبادرة يترتب عليه بداية لحل كافة الأزمات كالحصار والمعبر والشأن الداخلي وغيرها من الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة.
وطالب حركة حماس بأخذ المبادرة على محمل الجد والموافقة عليها لسحب الذرائع وتفويت الفرصة على الآخرين.
ومن جهته إعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن المبادرة جاءت لعدة إعتبارات أبرزها أن عام 2015 كان الأسوأ على الشعب الفلسطيني في غزة ,مشيرا الى أن المعبر فتح طيلة العام 21 يوم فقط .
وأشار الى أن نجاح الفصائل في ادارة ملف الكهرباء أحدث إختراق لطرح مبادرات وحلول أخرى تتضمن حل لكافة الاشكاليات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة.
ونوه الى أن حل الرزمة الواحدة فشل ,بينما شدد على ضرورة حفظ الأمن الوظيفي لموظفي حكومة غزة.
وطالب أبو ظريفة باخراج ملف المعبر من دائرة المناكفات السياسية والتجاذبات ,مؤكدا على ان المبادرة أخذت بعين الاعتبار مصالح الأطراف.
وشدد على أن تشكيل اللجان يعكس رؤية إيجابية للإستجابة للحل ,مؤكدا على أن الجميع يجب أن يأخذ عامل الزمن بعين الإعتبار في تطبيق المبادرة.
بينما إختصر القيادي البارز في حركة حماس د غازي حمد مداخلته على أن موضوع المعبر شائك وفيه الكثير من التفاصيل .
وأشار الى أن الطرح بالشكل العام جيد ,مضياف: "الشيطان يكمن في التفاصيل".
وأكد على ضرورة معالجة التفاصيل الدقيقة من أجل إنجاح المبادرة والتوصل لحل يرضي جميع الأطراف.
وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح د فايز أبو عيطة على ضرورة إنهاء الخلاف والتعاطي مع المبادرة .
وشدد على ضرورة إدارة المعبر من قبل الجهة الحكومية المخولة بذلك وهي حكومة الوفاق الوطني ,مشيرا الى أنها شكلت بالتوافق بين جميع الأطراف وحظيت بمباركة الجميع.
وأكد على أن حركة فتح ليس لديها طموح بخصوص المعبر ,ولكن تتمنى التوصل لاتفاق من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين.
وطالب بمنح حكومة الوفاق الوطني دورها الكامل لادارة شؤون قطاع غزة بما فيه المعابر.
وفي ذات السياق طالب رئيس تجمع المستقلين الخبير في القانون الدولي د عبدالكريم شبير بتحييد المبر عن المناكفات السياسية .
واستعرض خلال الندوة الأربع مبادرات التي طرحها للخروج من الأزمة الراهنة ,والتي تضمنت حل عادل وشامل لكل الأزمة وتحييدها بشكل مطلق عن آتون الصراع السياسي.
وطالب بضرورة خصخصة المعبر أسوة بكل المعابر والمطارات في الدول العربية والأجنبية .
وأشار إلى أن الجانب المصري يدرس حاليا خصخصة معبر رفح من قبل شركة أجنبية أو مصرية من على الجانب المصري.
وأكد شبير على ضرورة أن تكون الحلول التي تطرح بتوافق مع جميع الأطراف للخروج من الأزمة الراهنة.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تقدمت بمبادرة لحل أزمة معبر رفح ,ولاقت المبادرة قبول الرئيس وحكومة الوفاق الوطني ,بينما قالت حماس أنها شكلت لجنة لدراستها ومناقشة بنودها