عادت طائرة فضاء تجريبية الى الارض بسلام يوم الاربعاء بعد اختبار دام مئة دقيقة تأمل وكالة الفضاء الأوروبية ان يمهد الطريق أمام تدشين أول أنظمة نقل فضائية تستخدم مرات ومرات.
ويمكن لهذا النوع من طائرات الفضاء التي تهبط بشكل محكوم على المدرج بدلا من السقوط في المحيط ان تخفض التكاليف. كما قد تمكن العلماء من اعادة عينات من الاجرام الكونية مثل المذنبات.
وحمل (المركبة التجريبية الوسطى) التابعة لوكالة الفضاء الاوروبية وهي في حجم السيارة صاروخ أطلق من قاعدة في جيانا الفرنسية الساعة 1340 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء بعد تأخر دام 40 دقيقة بسبب مشاكل في أنظمة نقل البيانات.
وانفصلت طائرة الفضاء عن الصاروخ على ارتفاع 348 كيلومترا ثم حلقت مرتفعة الى 413 كيلومترا قبل ان تهبط مرة أخرى الى الأرض بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة.
وسمحت هذه التجربة لوكالة الفضاء الاوروبية باختبار عدد من المواد تراوحت من ألياف كربون عالية التقنية الى الفلين العادي تغطي جسد الطائرة وتحميها من درجة حرارة تزيد على 1600 درجة مئوية لدى دخولها مرة أخرى الغلاف الجوي.
واستخدمت المركبة التجريبية الوسطى مظلات لتبطيء من هبوطها ثم وجهتها جنيحات وأجهزة دفع لتهبط في المحيط الهادي بعد نحو 100 دقيقة من الاطلاق.
وحينها منعتها بالونات عائمة من الغرق وأسرع نحوها زورقان مطاطيان لتأمين طائرة الفضاء الى ان تنتشلها سفينة.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الاوروبية جان جاك دوردان من موقع الاطلاق في جيانا الفرنسية في تصريح بث على الانترنت "ليس بالامكان أفضل مما كان... هذا سيدفع الى الامام حدود المعرفة."