نفذت جمعية المرأة المبدعة، ورشة عمل حول إعداد المشاريع الصغيرة الأكثر طلباً، بحضور 40 سيدة بهدف تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وتحسين دخلهن.
وقالت عضو اللجنة الفلسطينية ومنسقة الدورة، مها ضاهر: "إنَّ الدورة استهدفت النساء والفتيات على وجه الخصوص باعتبارها مصدر دخل ورزق لهن كون المرأة الفلسطينية أصبحت المعيل الأساسي لأسرتها في ظل انتشار البطالة واستياء الأوضاع الاقتصادية، وغياب مُعيل الأسرة لظروف قهرية".
وأضافت: "تم اختيار دورة صناعة الأجبان والألبان، نظراً لأنَّ المواد والأدوات المستخدمة بها غير مكلفة ومتوفرة في البيوت، حيث تعتمد تلك الدورة على الحليب المُقدم من وكالة الغوث والذي يُعتبر كنز المرأة الفقيرة، و يمكن أن تصنع منه عدة منتجات بجودة ممتازة ومردود مادي جيد".
وتابعت: "خلال الدورة التدريبية تستطيع النساء افتتاح مشاريع صغيرة بيتية بإمكانيات بسيطة وتسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكِن بشرط أنّ تهتم بجودة المنتج وترويجه بطريقة ملفتة وسلسة".
بدورها، قالت ريما مسعود، وهي إحدى المشاركات في الورشة: "إنَّ فكرة الورشة التدريبية ثرية جداً للمرأة الفلسطينية في قطاع غزّة، خاصةً التي تُعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وتُعيل أسرتها فتلجأ لافتتاح مشروع صغير يُساهم في توفير مصاريف البيت، وبمشاركتي تمكنت من معرفة معلومات جديدة؛ لاستكشاف آفاق مستقبلية في صناعة الأجبان داخل المنزل".
كما علّقت لوما أبو نحل، وهي إحدى المشاركات في الورشة أيضاً، بالقول: "لعل اختيار الدورات التدريبية بمثل هذه الأفكار للنساء والفتيات غني للغاية، حيث إنَّ تدريبهن وتعليمهن على إنشاء مشروع صغير بأقل التكاليف يُحقق عنصر التمكين الاقتصادي لديهن؛ مما يساعد في تخفيف حدة الفقر المدقع في الأسرة الفلسطينية"، مُردفةً: "تبيّن أنَّ هذه الدورات التدريبية مثمرة كونها تصنع حياة جديدة للنساء والفتيات، لتحقيق ذاتهن بعيداً عن اللجوء للتسول وعطف الآخرين عليهن".